إسلام أباد، 28 أكتوبر/تشرين أول (إفي): أكدت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون اليوم أثناء زيارتها لإسلام أباد استمرار المساعدات الأمريكية "بأكملها" لباكستان للقضاء على الارهاب.
وتأتي هذه التصريحات بالتزامن مع الاعتداء الذي وقع اليوم عن طريق تفجير سيارة مفخخة في سوق بيبال ماندي المزدحم بوسط مدينة بيشاور، شمال غربي باكستان مما أسفر عن مصرع 80 شخصا واصابة 200 أخرين.
ويعد هجوم اليوم أكثر هجوم دموي شهدته باكستان هذا العام بعد الهجوم الانتحاري الذي وقع في التاسع من الشهر الجاري في مدينة بيشاور أيضا وراح ضحيته نحو 50 شخصا.
وصرحت كلينتون للصحفيين "هذه الحرب ليست ضد باكستان فقط، لأن المتطرفين يرغبون في تدمير كل ما هو عزيز علينا، إنها حربنا أيضا وسنقف بجانبكم كتفا بكتف لهزيمة الارهاب".
وامتدحت وزيرة الخارجية العمليات العسكرية التي ينفذها الجيش الباكستاني للقضاء على عناصر حركة طالبان المتمردة في شمال غرب البلاد.
وتابعت المسئولة الأمريكية "نأمل في اقامة علاقة طيبة مع باكستان في هذا النطاق وقائمة على أساس الاحترام المتبادل".
وأشارت كلينتون إلى أن الحكومة الأمريكية صادقت مؤخرا على برنامج تعاون في مجال الطاقة، لمساعدة اسلام أباد على مواجهة النقص الحاد الذي تواجهه في هذا القطاع.
ومن جانبه أعرب وزير الخارجية الباكستاني شاه محمد قريشي عن امتنانه بهذه المبادرة، مؤكدا احتياج الدعم الأمريكي لبلاده حتى تتمكن من "حسن استغلال مواردها الطبيعية".
ووصف قريشي مباحثاته مع كلينتون "بالواضحة والأمينة"، معربا عن ثقته في أن هذه الزيارة ستفتح "صفحة جديدة في العلاقات بين الجانبين القائمة على الاحترام المتبادل".
وأبرز المسئول أن بلاده تمر بمرحلة "حرجة" في صراعها ضد المتمردين، مؤكدا أن أي اعتداء تتعرض له باكستان لن يثنيها عن عزمها في مجال مكافحة الارهاب، في اشارة إلى هجوم اليوم الذي أسفر عن مصرع 80 شخصا واصابة 200 أخرين في أحد أسواق مدينة بيشاور.
ويخوض الجيش الباكستاني منذ 11 يوما عملية واسعة النطاق ضد المتمردين في إقليم وزيرستان الجنوبي، أهم معاقل طالبان المسئولة عن أغلبية الهجمات الأخيرة.
وكانت الحكومة الباكستانية قد أعطت الضوء الأخضر لشن هذه العملية في 17 من الشهر الجاري بعد أسبوعين من هجمات أسفرت عن مقتل 200 شخص.
وتعد هذه أول زيارة تجريها كلينتون لباكستان منذ توليها منصبها، وينتظر أن تلتقي خلالها بالرئيس آصف علي زرداري ورئيس الوزراء يوسف رضا جيلاني ورئيس الجيش أشفق برويز كياني.
وتأتي هذه الزيارة بعد أسبوع من موافقة الكونجرس على زيادة المساعدات الأمريكية لباكستان لتبلغ 7.5 مليار دولار في السنوات الخمس المقبلة، بمعدل مليار ونصف سنويا.(إفي)