لندن، 2 ديسمبر/كانون أول (إفي): قال وزير الاقتصاد البريطاني، جورج أوزبورن، إن خفض العجز في بريطانيا والمقدر بـ8.2% من الناتج المحلي الإجمالي، قد يستغرق وقت أكثر من المتوقع، مطالبا مواطنيه بالتحلي بـ"الشجاعة" في مواجهة الأزمة.
وبمناسبة الإعلان عن الخطوط العريضة للموازنة القادمة، يوم الخامس من الشهر الجاري في خطاب فصل الخريف بمجلس العموم، قال وزير الاقتصاد اليوم لصحيفة (ذي صن أون صنداي) إن إجراءات مواجهة العحز يجب أن تستمر، وأنها ستؤدي إلى "مستقبل أفضل" للبلاد.
وتعاني بريطانيا من تداعيات الأزمة في منطقة اليورو، ويعد العجز فيها من أعلى المؤشرات في أوروبا، بوصوله إلى 8.2% من الناتج المحلي الإجمالي، بدين صافي يتجاوز تريليون استرليني (1.23 تريليون يورو).
وأضاف أوزبورن الذي يطبق منذ أكتوبر/تشرين أول 2010 خطة تقشف صارمة بهدف ضبط الموازنة العامة في 2015 أن "الطريق الذي يجب المضي فيه يمكن أن يكون أكثر طولا مما كنا نتوقع. لدينا الشجاعة للاستمرار في الطريق".
واعتبر أن الانحراف عن هذا البرنامج سيشكل خطرا لأنه سيغرق البلد في ديون أكثر عمقا، وسيؤدي لزيادة سعر الفائدة، التي تصل الآن إلى مستوى تاريخي عند 0.5%.
وتابع "نحن كلنا في هذا. كل العالم عليه أن يساهم في التصدي للديون، من الأكثر ثراء في مجتمعنا إلى أولئك الذين يعيشون على الدعم".
يذكر أن الناتج المحلي الإجمالي نما بنسبة 1% في الربع الثالث من العام الجاري، بحسب نتائج رسمية.
وسجلت بريطانيا ركودا بنسبة 0.3% و0.4% في الربعين الأولين في 2012 بالإضافة إلى 0.4% في الربع الأخير من 2011. (إفي)