إستيبونا (إسبانيا) (رويترز) - اضطر رجال إطفاء يكافحون حريق غابات قرب منتجع في منطقة كوستا ديل سول الإسبانية للتقهقر بعد ظهر يوم الجمعة مع اتساع نطاق الحريق الذي تسبب أيضا في مغادرة أكثر من ألف شخص منازلهم ومقتل أحد أفراد الطوارئ.
وقالت الوكالة المعنية بمكافحة حرائق الغابات في إقليم الأندلس على تويتر إنها أمرت بسحب معظم رجال الإطفاء التابعين لها على الأرض بعد أن تسببت الرياح القوية والحرارة المرتفعة في تكون سحابة نارية خطيرة في المنطقة.
وأضافت "تصاحب هذا الحريق ظروف قاسية تجعل أي تدخل بلا جدوى تقريبا".
ومنذ اندلاعه مساء يوم الأربعاء، أتى الحريق على نحو 8896 فدانا من الغابات في جبل سييرا بيرميخا المطل على إستيبونا، وهو منتجع على البحر متوسط يقبل عليه السائحون البريطانيون والمتقاعدون.
وقال حسن قدورة (57 عاما) وهو من سكان المنطقة إن الشرطة أجلت أسرته من بيته بتعجل لم يتمكنوا معه من أخذ أي من أمتعتهم.
وأضاف "لم نأخذ شيئا... سأضطر لشراء كل شيء مجددا للطفل ليذهب إلى المدرسة... كل شيء ما زال في البيت".
ورفعت السلطات تصنيف الحريق إلى المستوى الثاني مما جعل الحكومة المركزية تتدخل وتشارك بطائرتي رش وطائرة هليكوبتر في العملية ليصل إجمالي عدد الطائرات المشاركة إلى 69 طائرة.
وقال متحدث باسم فرقة الإطفاء في المنطقة إن من غير المرجح السيطرة على الحريق قبل يوم السبت.
(إعداد أيمن سعد مسلم ومحمد عبد اللاه للنشرة العربية - تحرير أحمد حسن)