احصل على خصم 40%
👀 اكتشف كيف ينتقي وارين بافيت أسهم رابحة تتفوق على إس آند بي 500 بـ 174.3%احصل على 40% خصم

تغير المناخ يتسبب في ارتفاع درجات الحرارة وحدوث فيضانات في 2022

تم النشر 28/06/2022, 16:21
محدث 28/06/2022, 16:36
© Reuters. سيارات تقف قبل منطقة أغرقتها مياه الفيضانات في مدغشقر يوم السادس من فبراير شباط 2022. تصوير: كريستوف فان دير بير - رويترز

لندن (رويترز) - تسببت ظواهر الطقس شديد السوء، بدءا من الموجات الحارة إلى الأمطار الغزيرة غير المعتادة، في انتشار التقلبات الجوية على نحو واسع في جميع أنحاء العالم هذا العام، الأمر الذي أودى بحياة آلاف الأشخاص وتسبب في تشريد الملايين.

وتسببت الأمطار الموسمية في حدوث فيضانات كارثية في بنجلادش خلال الشهور الثلاثة الماضية كما اجتاحت موجات شديدة الحرارة أجزاء من جنوب آسيا وأوروبا. وفي الوقت نفسه، ترك الجفاف الممتد ملايين الأشخاص على شفا مجاعة في شرق أفريقيا.

ويقول العلماء إن من المتوقع حدوث الكثير من هذه الظواهر نتيجة تغير المناخ.

ونشر علماء في مجال المناخ يوم الثلاثاء دراسة في‭‭‭ ‬‬‬دورية البحث البيئي: المناخ. وراقب الباحثون الدور الذي لعبه تغير المناخ في حدوث ظواهر جوية فردية خلال العقدين الماضيين. وتؤكد النتائج على التحذيرات من كيفية تغيير الاحتباس الحراري لعالمنا كما كشفت عن المعلومات الناقصة.

وقال لوك هارينجتون، وهو عالم في مجال المناخ بجامعة فيكتوريا في ويلينجتون وشارك في إعداد الدراسة، إنه بالنسبة للموجات الحارة والأمطار الغزيرة "وجدنا أن لدينا فهما أكبر بكثير لكيفية تغير شدة هذه الظواهر بفعل تغير المناخ".

لكن العلماء لم يفهموا بشكل كامل بعد كيف يؤثر تغير المناخ على حرائق الغابات والجفاف.

واعتمد العلماء في البحث الذي قاموا بإعداده على المئات من دراسات "الإسناد" أو البحث الذي يهدف إلى حساب كيف أثر تغير المناخ على ظاهرة متطرفة باستخدام المحاكاة ومراقبة الطقس.

وقال فريدريك أوتو، أحد خبراء المناخ الذين يقودون‭‭‭ ‬‬‬(مبادرة إسناد الأحوال الجوية العالمية)، وهي تعاون عالمي في مجال البحث، إن هناك أيضا فجوات واسعة في البيانات بالعديد من الدول منخفضة ومتوسطة الدخل، مما يجعل من الصعوبة بمكان فهم ما الذي يحدث في هذه المناطق.

*الموجات الحارة

ومع الموجات الحارة من المرجح بشدة أن يزيد تغير المناخ من سوء الوضع.

وقال بن كلارك، عالم البيئة في جامعة أكسفورد والمشارك في إعداد الدراسة "كل الموجات الحارة تقريبا في جميع أنحاء العالم أصبحت أكثر شدة وبات حدوثها أكثر احتمالا بسبب تغير المناخ".

ووفقا لمبادرة إسناد الأحوال الجوية العالمية لتغير المناخ، زاد تغير المناخ من احتمال تكرار موجة حارة اجتاحت في أبريل نيسان الهند وباكستان على سبيل المثال وشهدت تخطي درجات الحرارة 50 درجة مئوية 30 مرة على الأرجح.

وقال أوتو إن الموجات الحارة، التي اجتاحت نصف الكرة الشمالي من أوروبا إلى الولايات المتحدة في يونيو حزيران، تلقي الضوء على "ما الذي يظهره بحث المراجعة الخاص بنا... وزاد بشدة من معدل تكرار الموجات الحارة".

*الأمطار والفيضانات

تعرضت الصين في الأسبوع الماضي لفيضانات عارمة ناجمة عن هطول أمطار غزيرة. كما غمرت هذه الفيضانات بنجلادش في نفس الوقت.

وأصبحت نوبات هطول الأمطار الغزيرة أكثر شيوعا وحدة بشكل عام. ويرجع السبب في ذلك إلى أن الهواء الأكثر سخونة يحمل مزيدا من الرطوبة وبالتالي تصبح السحب "أثقل" قبل أن تبدأ في إسقاط المطر.

وقالت الدراسة إن التأثير لا يزال يختلف من منطقة إلى أخرى مع عدم هطول قدر كافي من الأمطار على بعض المناطق.

*الجفاف

وواجه العلماء صعوبات في الوصول إلى مدى تأثير تغير المناخ على الجفاف.

وعانت بعض المناطق من الجفاف المستمر. وقالت الدراسة إن ارتفاع درجات الحرارة في غرب الولايات المتحدة على سبيل المثال أدى إلى ذوبان الجليد بشكل أسرع وحدوث تبخر.

وفي حين لا يزال يتعين ربط الجفاف في شرق أفريقيا بشكل مباشر بتغير المناخ، يقول العلماء إن تراجع هطول الأمطار في موسم الربيع مرتبط بمياه المحيط الهندي الأكثر دفئا. ويتسبب ذلك في سرعة هطول الأمطار على المحيط قبل أن تصل إلى القرن الأفريقي.

*حرائق الغابات

تزيد أحوال جوية مثل الموجات الحارة والجفاف من شدة حرائق الغابات، وخاصة الحرائق الضخمة، التي تأتي على أكثر من مئة ألف فدان.

وقالت إداة الغابات الأمريكية إن الحرائق اجتاحت ولاية نيو (NYSE:NIO) مكسيكو الأمريكية في أبريل نيسان بعدما خرج عن السيطرة حريق كان قد شب في "ظروف مناخية أكثر جفافا من المتعارف عليه". وأتت النيران على 341 ألف فدان.

*الأعاصير المدارية

© Reuters. سيارات تقف قبل منطقة أغرقتها مياه الفيضانات في مدغشقر يوم السادس من فبراير شباط 2022. تصوير: كريستوف فان دير بير - رويترز

وقالت الدراسة إنه وفقا لمقياس عالمي، لم يزد معدل تكرار العواصف. غير أن الأعاصير أصبحت أكثر شيوعا الآن في منطقتي وسط المحيط الهادئ وشمال الأطلسي، وأقل شيوعا في خليج البنغال ومنطقة شمال غرب المحيط الهادئ وجنوب المحيط الهندي.

ويوجد أدلة أيضا على أن العواصف المدارية أصبحت أكثر حدة حتى أنها تتوقف عند اليابسة حيث يمكن أن تسقط مزيدا من الأمطار على منطقة واحدة.

(إعداد نهى زكريا للنشرة العربية - تحرير مروة سلام)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.