كينشاسا (رويترز) - سلط متحدثون بارزون في محادثات للمناخ في كينشاسا الضوء يوم الاثنين على إخفاق الدول الغنية في تقديم تمويل قدره مئة مليار دولار سنويا للدول النامية محذرين من مغبة غياب التمويل الضروري على جهود تجنب أسوأ السيناريوهات في أزمة المناخ.
وهناك عشرات من الوزراء وكبار الممثلين عن الدول في الكونجو الديمقراطية هذا الأسبوع لعقد اجتماع أخير قبل قمة كوب27 للمناخ في نوفمبر تشرين الثاني حيث تأمل الكثير من الدول الأكثر عرضة لخطر التغير المناخي في الضغط من أجل الحصول على تعويض عن الخسائر الاقتصادية المرتبطة بالكوارث المناخية.
وقالت أمينة محمد نائبة الأمين العام للأمم المتحدة في بداية المحادثات التي تستمر ثلاثة أيام "التمويل المتاح حاليا هو قسم ضئيل مقارنة بحجم الكوارث التي تواجهها وستواجهها الدول والشعوب الأكثر عرضة للخطر".
وتعمل مصر، التي تستضيف قمة كوب27، على كيفية إدراج مثل تلك التعويضات عما يسمى بالخسائر والأضرار على جدول الأعمال الرسمي للقمة وهي مهمة عقّدها حذر الدول الصناعية من الأعباء التي قد تلقى على عاتقها.
كما سلطت أمينة ومعها وزير الخارجية المصري سامح شكري الضوء أيضا على الإخفاق في الوفاء بالتعهد القائم بتقديم مئة مليار دولار سنويا للدول النامية والذي لم يتم الوفاء به كاملا أبدا وسينتهي أجل العمل به في 2025.
وانتقدت أمينة أيضا النقص الذي فاق 50 بالمئة في تعهد قيمته 356 مليون دولار لصندوق التأقلم مع التغير المناخي وذلك خلال قمة المناخ السابقة كوب26.
ويفترض أن تكون المحادثات السابقة للقمة منتدى لتحديد معالم جدول أعمال المفاوضات التي ستعقد في مصر وتحسين فرص إحراز تقدم.
(إعداد سلمى نجم للنشرة العربية - تحرير أيمن سعد مسلم)