القاهرة، 5 مارس/آذار (إفي): زادت حدة المواجهات اليوم بين المتظاهرين وقوات مكافحة الشغب في بورسعيد بشمال شرق مصر حيث تم نشر قوات للجيش بصورة جزئية، ووسط العاصمة القاهرة.
وتسببت المواجهات في بورسعيد لليوم الثالث على التوالي في سقوط 150 مصابا أغلبهم باختناقات نتيجة لالقاء قنابل الغاز، وفقا لما أكده لـ(إفي) مصدر أمني.
وألقى المتظاهرون الحجارة على قوات الأمن بالقرب من مديرية أمن بورسعيد التي اشتعلت أمس الاثنين.
ونشرت القوات المسلحة بناء على طلب من الرئاسة قواتها بصورة جزئية لحماية المؤسسات الرئيسية في بورسعيد كما حدث في نهاية يناير/كانون ثان الماضي.
وتسببت المواجهات في مصرع ستة أشخاص من ضمنهم ثلاثة رجال شرطة منذ الأحد الماضي حينما أعلنت وزارة الداخلية المصرية نقل سجناء متهمين في قضية مذبحة بورسعيد من سجن المدينة.
ومن المقرر أن تصدر المحكمة السبت المقبل حكما نهائيا في قضية محكمة بورسعيد التي جرت في فبراير/شباط 2012 وأسفرت عن مصرع 74 شخصا في نهاية مباراة بين ناديي الأهلي القاهري والمصري البورسعيد.
وسبق وأحالت المحكمة أوراق 21 متهما للمفتي وهو الأمر الذي تسبب أواخر يناير/كانون ثان الماضي في موجة من العنف والغضب الشعبي في بورسعيد مما دفع السلطات لفرض حظر تجوال واعلان حالة الطوارىء بالمدينة بجانب جارتيها في القناة الاسماعيلية والسويس.
من ناحية أخرى عاد المتظاهرون اليوم لمواجهة قوات الأمن بوسط القاهرة ومدينة الدقهلية بدلتا النيل.
وشهد ميدان التحرير اليوم تشييع جنازة ناشط لقي مصرعه نهاية يناير/كانون ثان الماضي، إلا أن عائلته لم تتسلم جثته من المشرحة سوى منذ عدة أيام.
وخلال هذه المراسم وقعت مواجهات بين المتظاهرين والشرطة امتدت لكورنيش النيل وكوبري قصر النيل حيث ألقى المتظاهرون الحجارة على قوات مكافحة الشغب وأشعلوا النيران في سيارة شرطة، وهو أحد أشكال الاعتداءات التي تكررت خلال اليومين الماضيين.
وتعاني مصر من أزمة أمنية وسياسية في ظل الاستعدادات الجارية لاجراء الانتخابات التشريعية التي ستبدأ الشهر المقبل وستقاطعها أغلبية المعارضة غير الاسلامية.(إفي).