سيول، 7 يوليو/تموز (إفي): استبعد رئيس شركة "آسيانا" الكورية الجنوبية للطيران، يون يونج دو، ان يكون الإهمال والتقصير وراء حادث تحطم الطائرة القادمة من سيول لدى هبوطها في مطار سان فرانسيسكو الدولي بالولايات المتحدة، مؤكدا أن الطائرة لم ترسل أي نداء استغاثة قبل الهبوط.
وقدم يون باسم شركته تعازيه لأهالي ضحايا تحطم الطائرة، موضحا أن الطيارين الثلاثة الذين كانوا على متن الطائرة "امتثلوا لقواعد الطيران" المتعارف عليها.
وتحطمت الطائرة وهي من طراز بوينج 777 وتابعة لشركة "آسيانا" عندما كانت قادمة من مطار إنتشون الكوري الجنوبي وكانت تحمل على متنها 307 ركاب (291 مسافرا و16 فردا من طاقم الطائرة)، مساء أمس السبت لدى هبوطها في مطار سان فرانسيسكو الدولي.
وأسفر الحريق الذي نشب إثر تحطم الطائرة عن مقتل راكبين صينيين، وإصابة العشرات، بعضهم في حالة حرجة.
وأشار يون إلى وجود احتمال ضئيل أن تحطم الطائرة يرجع لمشكلة فنية في محركها الذي تم مراجعته في يونيو/حزيران الماضي، على خلفية اكتشاف الفنيين بمطار سان فرانسيسكو، مشكلة بحرك هذا الطراز من الطائرات في الثاني من يونيو/حزيران الماضي.
ورفض يون الرد حول ما إذا كان يعتزم وقف رحلات طائرات بوينج 777 التابعة لشركته حين الانتهاء من تحقيقات تحطم الطائرة.
وبحسب بيانات شركة "آسيانا"، فكان على متن الطائرة 141 صينيا و77 كوريا جنوبيا و61 أمريكيا وثلاثة هنود وشخص فيتنامي، إلا انه لم يتم تأكيد جنسية الثمانية ركاب الآخرين.
ونقلت وكالة الأنباء الكورية الجنوبية "يونهاب" اليوم الأحد عن الناطق باسم وزارة النقل والمواصلات الكورية الجنوبية أن فرق البحث التابعة للمجلس الوطني لسلامة النقل الأمريكي ووزارة النقل الكورية الجنوبية وشركة طيران "اسيانا"، سوف تجري تحقيقا مشتركا لتحديد اسباب وملابسات الحادث.
ويعد هذا الحادث هو الثاني من نوعه في تاريخ خطوط "اسيانا" الجوية، حيث تحطمت طائرة من طراز بوينج 737 في عام 1993 ، اثناء محاولتها الهبوط في مطار موكبو على بعد 410 كم جنوبي سيول، ما أسفر عن مقتل 66 شخصا من أصل 110 راكبا واثنين من افراد الطاقم. (إفي)