(رويترز) - قال الفريق المشرف على برنامج أول طائرة تعمل بالطاقة الشمسية تحاول القيام برحلة حول العالم يوم الاربعاء إنها ستظل في جزيرة هاواي تسعة أشهر على الأقل بسبب عطل طرأ على البطارية اثناء رحلتها من اليابان الى هاواي التي استغرقت 118 ساعة.
وقال الفريق إن الطائرة التجريبية سولار إمبالس 2 ذات المقعد الواحد ليس من المتوقع ان تواصل المرحلة القادمة من رحلتها -وهي الرحلة المقررة الى فينكس بولاية اريزونا الامريكية التي تستغرق اربعة ايام وأربع ليال- قبل اواخر ابريل نيسان أو أوائل مايو ايار من العام المقبل.
وتحتاج الطائرة الى وقت اضافي لإصلاح بطارياتها الأربع -التي تخزن الطاقة من الشمس نهارا لتوفير طاقة تمكنها من الطيران ليلا- مما يمكنها من التحليق طوال اليوم في رحلات جوية ذات مسافات طويلة.
وعقب عمليات الاصلاح والاختبارات ستتمكن الطائرة من مواصلة رحلتها عبر المحيط الهادي خلال فصل الربيع القادم وفقا للظروف الجوية وعدد ساعات سطوع الشمس.
وقال مسؤولون من الفريق المشرف على برنامج الرحلة إن درجة سخونة البطاريات زادت خلال اقلاعها المبدئي في 29 يونيو حزيران من ناجويا ياليابان في طريقها إلى هاواي وذلك في المرحلة الثامنة الحاسمة من رحلتها حول العالم.
وأكد الفريق في بيان أن العطل لا يمثل "اخفاقا فنيا أو ضعفا في التكنولوجيا" لكن المشرفين على الرحلة أخطأوا في حساب ارتفاع درجات الحرارة المتوقع في الطائرة علاوة على الكم الملائم واللازم من العوازل وذلك وسط المناخ المداري اثناء مرحلة الصعود والاقلاع.
غير ان قائد الطائرة السويسري أندريه بورشبرج وفريقه نجحوا في استكمال مرحلة الرحلة من اليابان الى هاواي وهبطت الطائرة بسلام قرب هونولولو في الثالث من الشهر الجاري بعد خمسة أيام وخمس ليال او 117 ساعة و52 دقيقة في الجو.
وحطمت الرحلة الرقم القياسي العالمي السابق للطيران دون توقف وهو 76 ساعة للطيران المنفرد الذي سجله المغامر الأمريكي ستيف فوسيت عام 2006 كما انها سجلت رقما قياسيا عالميا جديدا في زمن ومسافة الطيران بطائرة تعمل بالطاقة الشمسية.
ويهدف بورشبرج ومواطنه المشارك في تأسيس المشروع برتران بيكار الى اتمام أول رحلة طيران حول الارض بطائرة تعمل بالطاقة الشمسية على ان يتبادلا قيادة الطائرة في كل مرحلة.
وتستمد الطائرة -التي تعادل في وزنها حافلة صغيرة- طاقتها من 17 ألف خلية شمسية تعيد شحن البطتاريات تلقائيا.
وتحلق الطائرة على ارتفاع 8500 متر بسرعة تتراوح بين 48 الى 97 كيلومترا في الساعة فيما مارس الطياران تدريبات على رياضة اليوجا والتأمل وكان كل منهما يغفو لمدة 20 دقيقة كل ثلاث ساعات في الرحلات الطويلة.
وتصل مسافة الرحلة الى 35 ألف كيلومتر وتهدف إلى اثبات إمكانية القيام برحلات جوية طويلة المدى بالاعتماد على الطاقة المتجددة.
وبدأت الطائرة رحلتها من أبوظبي في الإمارات العربية المتحدة في التاسع من مارس اذار الماضي ومن المقرر ان تنتهي في ابوظبي ايضا.
وتزن الطائرة 2300 كيلوجرام بما يعادل وزن سيارة عائلية لكن عرض جناحيها يماثل عرض جناحي طائرة كبيرة.
واستغرق تصميم وبناء الطائرة 12 عاما. وانطلقت النسخة الأولى منها في 2009 محطمة الأرقام القياسية في المدى والارتفاع لطائرة مأهولة تعمل بالطاقة الشمسية.