جنيف، 5 أغسطس/آب (إفي): طالبت مفوضة الأمم المتحدة العليا لحقوق الإنسان نافي بيلاي اليوم إسرائيل بالاضطلاع بمسئولياتها تجاه "الأدلة المتزايدة حول جرائم الحرب" التي ارتكبها الجيش الإسرائيلي في غزة.
وأبرزت بيلاي في بيان لها "الحاجة لتولي المسئوليات الآن أكثر من أي وقت مضى تجاه الأدلة المتزايدة حول وقوع جرائم حرب وعدد لم يسبق سقوطه من الضحايا المدنيين، بما فيهم 250 طفلا".
كما أدانت المفوضة هجوم الجيش الإسرائيلي على مدرسة تابعة للأمم المتحدة في 30 يوليو/تموز الماضي، وكذلك هجمات أخرى في مدارس ومستشفيات ومراكز ثقافية وبنية تحتية هامة مثل محطات الكهرباء في قطاع غزة.
وأوضحت: "تعرضت ست مدارس لهجمات. تعرضت مدارس الأمم المتحدة للقصف مما أدى لمقتل نساء وأطفال مفزوعين ورجال مدنيين، بما فيهم موظفي الأمم المتحدة الذين كانوا يبحثون عن ملجأ آمن من النزاع والممارسات المرعبة التي قد تصل لمرتبة جرائم الحرب".
واستطردت: "إذا لم يكن المدنيون قادرون على اللجوء بمدراس الأمم المتحدة، فأين يمكنهم اللجوء إذن؟ يغادرون منازلهم كي ينفدوا بحياتهم ويتعرضون للهجوم حيث لجأوا. هذا موقف مؤسف للغاية".
بالمثل، شددت على أن "الهجوم على الأفراد والمنشآت الإنسانية التي تستغل فقط في عمليات الدعم، تعد انتهاكا للقانون الدولي الإنساني وقد تشكل جريمة حرب".
وتسببت عملية "الجرف الصامد" التي تشنها إسرائيل على غزة منذ فجر الثامن من يوليو/تموز الماضي في مقتل 1865 فلسطينيا و65 إسرائيليا بجانب إصابة 9400 آخرين، أغلبهم من المدنيين. (إفي)