كيجالي (رويترز) - أدلى مواطنو رواندا بأصواتهم يوم الجمعة في استفتاء على تعديل الدستور بما يسمح للرئيس بول كاجامي بتمديد فترة رئاسته التي من الممكن أن تستمر حتى عام 2034 وذلك رغم انتقادات للتعديل المقترح من قبل الولايات المتحدة ومانحين غربيين آخرين.
وبموجب التعديل سيحق لكاجامي ان يرشح نفسه مرة أخرى بعد انتهاء فترة ولايته الثانية. ويرأس كاجامي (58 عاما) رواندا منذ عام 2000 لكنه يسيطر فعليا على البلاد منذ ان قاد قوة متمردة ودخل كيجالي عام 1994 لوقف ابادة جماعية.
ولم يفصح كاجامي عما إذا كان ينوي الترشح لفترة جديدة لكنها خطوة متوقعة على نطاق واسع. وردا على سؤال في مركز للاقتراع عما إذا كان يعتزم ترشيح نفسه قال كاجامي للصحفيين "ما يحدث هو إرادة الشعب. اسألوا الناس لماذا يريدونني."
ومن المتوقع أن تعلن النتائج في وقت لاحق يوم الجمعة ويتوقع المحللون أن تأتي بالموافقة على التعديلات التي سيتمكن كاجامي بموجبها من الترشح لفترة جديدة مدتها سبع سنوات ثم فترتين تاليتين مدة كل منهما خمس سنوات.
وقالت الولايات المتحدة الشهر الحالي بعد أن كانت امتدحت كاجامي لإعادته بناء رواندا عقب الابادة الجماعية إن عليه ان يقاوم سحر السلطة ويتنحى عام 2017 ويفسح المجال أمام صعود جيل جديد.
وما يحدث في رواندا هو أحدث محاولة من رئيس أفريقي لتمديد فترة ولايته. وتسببت تحركات مماثلة في اندلاع العنف وإشاعة عدم الاستقرار في بوروندي وجمهورية الكونجو. وحتى الان لم تحدث اضطرابات في رواندا.
ورغم نجاح كاجامي في تحقيق تغييرات اجتماعية واقتصادية تتهم جماعات حقوقية الحكومة بالتضييق على الاعلام والمعارضة السياسية وهو ما تنفيه الحكومة.