شهدت اسواق الاسهم خلال الآونة الأخيرة تحسنا ملحوظا حيث افتتحت الأسهم جلسة التداولات لهذا اليوم الجمعة على ارتفاع حول أعلى مستوياتها منذ 17 شهر مدعومة بالبيانات الايجابية و المتفائلة التي شهدتها منطقة اليورو.
و تتجه الاسهم الاوروبية نحو تحقيق مكاسب اسبوعية و التي قد تقود لتحقيق مكاسب لشهر نوفمبر/تشرين الثاني، بتمام الساعة 03:26 بتوقيت نيويورك ، حيث أظهر مؤشر الاسهم الاوروبية الرئيسي STOXX600 ارتفاعا إلى 276.49 متجها نحو تحقيق مكاسب اسبوعية بحوالي 1.0% و مكاسب شهرية بحوالي 2.0% وذلك وسط ايجابية البيانات الاوروبية و التفاؤل حول توصل أعضاء الكونغرس الى اتفاق بخصوص مشكلة"الجرف المالي"قبل نهاية هذا العام.
اما عن مؤشر منطقة اليورو STOXX 50 فقد أظهر ارتفاعا بحوالي 0.01% إلى مستويات 2582.04.
من المتوقع أن تبقى الاسواق مستقرة مع ترقب حل أزمة العجز في ميزانية الولايات المتحدة،حيث شدد الناطق الرسمي باسم مجلس النواب جون بوينر حول الجهود المقدمة للتوصل الى اتفاق لتفادي مشكلة الجرف المالي، و أنه يجب بذل المزيد من الجهد لتجنب هذا الجرف المالي لما له من آثار سلبية وخيمة على الاقتصاد الاكبر في العالم.
مع ذلك،فان المستثمرين متفائلين حول بيانات الثقة الايجابية لمنطقة اليورو و ايضا واثقين حول قدرة الولايات المتحدة من تجنب رفع الضرائب التلقائي و تخفيض الانفاق الحكومي بمقدار 600 مليار دولار امريكي قبل البدء بعام 2013.
على الرغم من هذا التفاؤل الأسواق ،إلا الأسهم كانت مستقرة مع افتتاح جلسة اليوم مترقبة ماذا سيحدث للولايات المتحدة قبل نهاية العام، اي هل سيتجنبون الجرف المالي ام لا؟
ونحن بانتظار بيانات البطالة لمنطقة اليورو والتي من المتوقع ان ترتفع بسبب ازمة الديون التي اثقلت كاهل هذه المنطقة على الرغم من تقديم دفعة انقاذ لليونان ولكن هذا الوضع السيئ من الممكن ان يقلب ايجابية و استقرار الاسهم الى سلبية و يحد من مكاسب هذه الاسهم حتى نهاية هذا الاسبوع.
وكما ذكرنا سابقا ستبقى نظرة المستثمرين موجهة نحو التوصل الى اتفاق حول حل مشكلة العجز في الميزانية الأمريكية و على تقرير الدخل الذي سيصدر في وقت لاحق اليوم،فقد تم تعديل القراءة السابقة للناتج المحلي الاجمالي للربع الثالث من هذا العام بشكل ايجابي الى 2.7% من 2.0%.
ولكن على الرغم من هذا التعديل الايجابي إلا ان الاقتصاد ما زال يُظهر اشارات تراجع مستويات الانفاق خلال هذا الربع، فمن المتوقع ان تظهر بيانات الدخل و الانفاق اليوم تباطؤ خلال الربع الرابع المبدوء من شهر تشرين الاول.لذلك سيبقى التركيز اليوم على سوق العمل و الانفاق الذي يشكل ثلثي الاقتصاد الامريكي.
في الواقع على الرغم من الخوف حول اتجاه الاسهم الى الجانب السلبي إلا أنها حتى الان مازالت ايجابية مائلة للاستقرار قبيل الاتفاق المرتقب لتجنب مشكلة الجرف المالي في الولايات المتحدة إلى جانب بقاء المستثمرين حذرين مع أزمة الديون السيادية في أوروبا.
بتمام الساعة 3:38 بتوقيت نيويورك، ارتفع مؤشر CAC 40 الفرنسي بحوالي 0.11% ليصل إلى مستويات 3572.67 نقطة، في حين أن مؤشر DAX الألماني وصل في نفس الوقت إلى مستويات 7413.14 نقطة أي مرتفعا بحوالي 0.16%، واستقر مؤشر FTSE 100 البريطاني عند 5870.28.