من كيلي ماكليلان
نيويورك (رويترز) - قال رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون يوم الاثنين إن بلاده تعتقد أن إيران مسؤولة عن الهجمات التي تعرضت لها منشأتا نفط سعوديتان وإنها ستعمل مع الولايات المتحدة والحلفاء الأوروبيين لوقف تصعيد التوترات في منطقة الخليج.
وتنحي الولايات المتحدة والسعودية باللائمة على طهران في الضربات التي وقعت يوم 14 سبتمبر أيلول على منشأتين تابعتين لشركة أرامكو وخفضت في بادئ الأمر إنتاج السعودية من النفط إلى النصف. وأعلنت جماعة الحوثي اليمنية الحليفة لإيران المسؤولية.
وقال جونسون للصحفيين على متن الطائرة التي أقلته إلى اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك "بدرجة عالية من الترجيح، تنسب المملكة المتحدة المسؤولية عن هجمات أرامكو إلى إيران. نرجح بشكل كبير جدا أن إيران مسؤولة بالفعل".
"سنعمل مع أصدقائنا الأمريكيين وأصدقائنا الأوروبيين لوضع رد يحاول وقف تصعيد التوترات في منطقة الخليج".
وسُئل جونسون عما إذا كانت بريطانيا تستبعد القيام بعمل عسكري فقال إنها ستراقب عن كثب اقتراحا للولايات المتحدة ببذل مزيد من الجهد للمساعدة في الدفاع عن السعودية.
وقال "بالطبع إذا طلب منا السعوديون أو الأمريكيون أن يكون لنا دور سنبحث أي الطرق التي يمكن أن نكون مفيدين بها".
قال وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو يوم الأحد إن الولايات المتحدة تسعى لتجنب الحرب مع إيران مشيرا إلى أن القوات الأمريكية الإضافية التي تقرر إرسالها لمنطقة الخليج هي "للردع والدفاع".
وأضاف جونسون أنه سيناقش أفعال إيران في المنطقة مع الرئيس الإيراني حسن روحاني خلال اجتماعات الأمم المتحدة كما سيدعو للإفراج عن عدة إيرانيين من مزدوجي الجنسية قال إنهم محتجزون "بشكل غير قانوني وغير عادل".
وقال مسؤول حكومي بريطاني إن إعلان جماعة الحوثي مسؤوليتها عن الهجمات أمر "لا يمكن تصديقه" لأن حجم وحنكة ومدى تلك الهجمات لا يتوافق مع إمكانيات تلك الجماعة.
أضاف المسؤول "الحنكة في استهداف نقاط محددة بشكل في غاية الدقة تعود لمشاركة إيرانية، وأعتقد أن تنفيذ الهجمات دون تصريح من الحكومة الإيرانية أمر لا يمكن تصديقه".
وقال وزير الخارجية البريطاني دومينيك راب أيضا إنه من المرجح جدا أن تكون إيران هي المسؤولة عن الهجوم.
وكتب على تويتر يقول "بريطانيا تعتقد أنه من المرجح جدا أن تكون إيران هي المسؤولة عن الهجوم المشين وغير القانوني على منشأتي نفط في السعودية".
وأضاف "سنعمل مع شركائنا الدوليين لصياغة رد دبلوماسي قوي ولتحقيق الاستقرار في المنطقة".
(إعداد محمد محمدين للنشرة العربية - تحرير ليليان وجدي)