احصل على خصم 40%
👀 اكتشف كيف ينتقي وارين بافيت أسهم رابحة تتفوق على إس آند بي 500 بـ 174.3%احصل على 40% خصم

رصاص وغاز مسيل للدموع وحرائق في بيروت مع تصاعد الاحتجاجات على الانفجار

تم النشر 08/08/2020, 17:51
محدث 08/08/2020, 22:13
© Reuters. رصاص وغاز مسيل للدموع وحرائق في بيروت مع تصاعد الاحتجاجات على الانفجار

من مايكل جورجي

بيروت (رويترز) - أظهرت لقطات تلفزيونية قيام محتجين لبنانيين باقتحام مباني وزارات حكومية في بيروت ومبنى جمعية مصارف لبنان يوم السبت في حين سُمع دوي إطلاق نار في الاحتجاجات المتصاعدة على الانفجار المدمر الذي وقع بالمدينة يوم الثلاثاء.

وقال متحدث باسم الشرطة إن شرطيا لقي حتفه خلال اشتباكات مع المتظاهرين. وقال شرطي في الموقع إنه توفي عندما سقط في فتحة مصعد بمبنى مجاور بعد أن طارده محتجون.

وقال الصليب الأحمر اللبناني إنه عالج 117 شخصا أصيبوا في موقع الاشتباكات في حين تم نقل 55 آخرين إلى المستشفى. واندلع حريق بساحة الشهداء في بيروت.

واقتحم عشرات المحتجين مبنى وزارة الخارجية وأضرموا النار في صورة للرئيس ميشال عون وممثلين لكثير من النخبة السياسية التي حكمت لبنان لعدة عقود والتي يحملونها مسؤولية الأزمة السياسية والاقتصادية العميقة التي تمر بها البلاد.

وقال أحد المحتجين في مكبر صوت "نحن باقون هنا ندعوا الشعب اللبناني لاحتلال جميع الوزارات".

وتجمع نحو عشرة آلاف شخص في ساحة الشهداء بوسط المدينة ورشق بعضهم الجنود بالحجارة. وقال صحفي من رويترز إن الشرطة أطلقت الغاز المسيل للدموع عندما حاول بعض المحتجين اختراق الحاجز الذي يسد الشارع المؤدي إلى البرلمان.

وأكدت الشرطة إنه تم إطلاق رصاص. ولم يتضح بعد من الذي يطلق الرصاص.

وأظهرت لقطات تلفزيونية محتجين يقتحمون أيضا مبنى وزارتي الطاقة والاقتصاد.

وقالت السفارة الأمريكية في بيروت إن الحكومة الأمريكية تدعم حق المتظاهرين اللبنانيين في "الاحتجاج السلمي" وتحث الجميع على تجنب العنف.

وأضافت السفارة أيضا على تويتر أن الشعب اللبناني "يستحق زعماء يستمعون له ويغيرون نهجهم للاستجابة للمطالب الشعبية بالشفافية والمحاسبة".

وقال محتجون إن السياسيين اللبنانيين يجب أن يعلقوا على المشانق ويعاقبوا على الإهمال الذي يقولون إنه تسبب في الانفجار المروع الذي أودى بحياة 158 شخصا وأصاب أكثر من ستة آلاف آخرين.

وردد المحتجون هتاف "الشعب يريد إسقاط النظام" وهو الشعار الذي ترددت أصداؤه في انتفاضات الربيع العربي عام 2011. كما رددوا هتاف "ثورة..ثورة". ورفعوا لافتات تقول إحداها "ارحلوا .. كلكم قتلة"

وقال رئيس الوزراء اللبناني حسان دياب إن السبيل الوحيد للخروج من الأزمة هو إجراء انتخابات نيابية جديدة.

وأضاف في بيان على التلفزيون "بواقعية لا يمكن الخروج من أزمة البلد البنيوية إلا بإجراء انتخابات نيابية مبكرة لإنتاج طبقة سياسية جديدة ومجلس نيابي جديد".

* إرحلوا

وتعد الاحتجاجات الأكبر من نوعها منذ أكتوبر تشرين الأول عندما خرج الآلاف إلى الشوارع احتجاجا على فساد النخبة الحاكمة وسوء الحكم والإدارة.

وصاح أحد المحتجين "أنتم معدومو الضمير والأخلاق. إرحلوا استقيلوا .. كفى لقد سئمنا. ماذا تريدون أكثر من ذلك؟ لقد جلبتم لنا الفقر والموت والدمار".

وحملت إحدى اللافتات عبارة تقول "الاستقالة أو المشانق".

وقام جنود يركبون سيارات عليها مدافع رشاشة بدورية في المنطقة وسط الاشتباكات. وهرعت سيارات الإسعاف إلى الموقع. وفقد أحد الشبان وعيه وسقط مغشيا عليه بعد استنشاقه الغاز المسيل للدموع.

وصرخت امرأة "هل حقا.. الجيش هنا؟ هل أنتم هنا لتطلقوا علينا الرصاص؟ انضموا إلينا ويمكننا أن نواجه الحكومة معا".

وانفجار يوم الثلاثاء هو الأقوى في تاريخ بيروت. وما زال 21 شخصا في عداد المفقودين جراء الانفجار الذي دمر مساحات واسعة من العاصمة اللبنانية وتسبب في خسائر تقدر بنحو 15 مليار دولار.

ووعدت الحكومة بمحاسبة المسؤولين عن الانفجار. لكن قليل من اللبنانيين يثقون في ذلك. ونصب البعض مشانق مثبتة على قوائم خشبية كتحذير رمزي للزعماء اللبنانيين.

وقال رئيس الوزراء ومؤسسة الرئاسة في لبنان إن 2750 طنا من مادة نترات الأمونيوم شديدة الانفجار، وهي مادة تستخدم في صناعة الأسمدة والقنابل، كانت مخزنة لست سنوات في مستودع بالمرفأ دون إجراءات للسلامة.

*أزمة اقتصادية طاحنة

وضرب الانفجار مدينة لا تزال تخشى ذكريات حرب أهلية وتئن تحت وطأة أزمة اقتصادية طاحنة وارتفاع في معدلات الإصابة بفيروس كورونا.

ويعيد الانفجار لأذهان الكثيرين ذكريات مؤلمة عن الحرب الأهلية بين 1975 و1990 التي مزقت البلاد إلى أشلاء ودمرت مناطق واسعة في بيروت مازال كثير منها لم يتم إعادة بنائه منذ ذلك الحين.

ويشعر بعض السكان، الذين يواجهون صعوبات لإعادة بيوتهم المدمرة إلى حالها، أن الدولة التي يعتبرونها فاسدة خذلتهم مرة أخرى.

وقالت الطالبة الجامعية سيلين ديبو وهي تنظف بقع الدماء عن جدران المبنى السكني الذي تعيش فيه وتضرر بفعل الانفجار "ليست لدينا ثقة في حكومتنا... أتمنى لو تتسلم الأمم المتحدة دفة الأمور في لبنان".

وقال كثيرون إنهم لم يندهشوا على الإطلاق عندما زار الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أحياءهم المدمرة قرب مركز الانفجار بينما لم يفعل ذلك زعماء لبنان.

وأعلن رئيس حزب الكتائب اللبناني سامي الجميل يوم السبت استقالة نواب الحزب الثلاثة من البرلمان. وجاء ذلك خلال تشييع جنازة أمين عام الحزب نزار نجاريان الذي لقي حتفه في انفجار مرفأ بيروت.

وزار ماكرون بيروت يوم الخميس ووعد الحشود اللبنانية الغاضبة بأن المعونات التي ستخصص لإعادة بناء المدينة لن تسقط في "أيد فاسدة". وسيستضيف مؤتمرا للمانحين من أجل لبنان عبر الفيديو يوم الأحد وفقا لما أعلنه مكتبه.

وقال الرئيس اللبناني ميشال عون يوم الجمعة إن التحقيق في الانفجار سيبحث أيضا إن كان ناتجا عن قنبلة أو أي تدخل خارجي آخر. وأضاف أن التحقيق سيبحث ما إذا كان الانفجار ناجما عن الإهمال أم قضاء وقدر مشيرا إلى أن 20 شخصا جرى توقيفهم حتى الآن.

* لا نملك تكلفة إعادة البناء

تساءل بعض السكان عما إذا كان بمقدورهم في يوم من الأيام إعادة بناء حياتهم.

وليس لدى بلال حسن سوى يديه‭‭‭‭‭‭‭‭‭‭‭‭‭ ‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬ليحاول وهو يغالب دموعه أن يزيل الحطام في منزله الذي يقع على بعد بضع مئات من الأمتار من موقع الانفجار. ومنذ الكارثة، ينام الليل على أريكة يعلوها التراب بجوار شظايا الزجاج.

وعندما فر أبناؤه الثلاثة‭‭‭‭‭‭‭‭‭‭‭‭‭ ‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬الجرحى، وهم في سن المراهقة، للنجاة بحياتهم خلفوا وراءهم بقعا من الدماء على الدرج والجدران.

وقال حسن وهو يقف بجوار صورة محطمة له مع زوجته "ليس هناك ما بوسعنا فعله في الواقع. لا نملك تكلفة إعادة البناء ولا أحد يساعدنا".

وتشق الجرافات طريقها بصعوبة عبر حطام المنازل المهدمة وبجوار صفوف طويلة من السيارات المهشمة فيما وقف جنود على جانب الطريق. ويسير في الشوارع متطوعون يحملون الجواريف للمساعدة في إزالة الحطام.

وقال مسؤولون إن الانفجار ربما تسبب في خسائر تصل إلى 15 مليار دولار وهذه فاتورة لا يستطيع لبنان تحملها بعد أن تخلف بالفعل عن سداد ديون تتجاوز نسبتها 150 بالمئة من الناتج الاقتصادي وفي ظل جمود محادثاته مع صندوق النقد الدولي.

وبالنسبة للبنانيين العاديين، فإن حجم الدمار يفوق التصور.

ووقفت ماريتا أبو جودة توزع الخبز والجبن على المتضررين من الكارثة.

© Reuters. رصاص وغاز مسيل للدموع وحرائق في بيروت مع تصاعد الاحتجاجات على الانفجار

وقالت "ماكرون عرض المساعدة وحكومتنا لم تفعل شيئا. هكذا تسير الأمور دائما... بعد زيارة ماكرون قمت بتشغيل النشيد الوطني الفرنسي طوال اليوم في سيارتي".

(شارك في التغطية ماهر شميطلي وليلى بسام وسليمان الخالدي وإلن فرنسيس - إعداد أحمد حسن للنشرة العربية - تحرير أحمد صبحي)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.