بيني (الكونجو الديمقراطية) 10 أغسطس آب (رويترز) - قال جيش الكونجو الديمقراطية يوم الاثنين إن ميليشيات قتلت 16 شخصا خلال غارة على قرى بشرق الجمهورية في مزيد من العنف العرقي الذي تحذر الأمم المتحدة من أنه قد يشكل جرائم ضد الإنسانية.
وأجبرت هجمات ميليشيات وجماعات مسلحة مختلفة، وأيضا عمليات الجيش المضادة، أكثر من 400 ألف شخص على الفرار من منازلهم بين مارس آذار ويونيو حزيران، بحسب وكالة اللاجئين التابعة للأمم المتحدة.
وأرسلت الحكومة الشهر الماضي عددا من أمراء الحرب السابقين، أحدهم كان قد أُفرج عنه توا بعدما أمضى أكثر من عشر سنوات في السجن في لاهاي والكونجو بتهم ارتكاب جرائم حرب، لإقناع مقاتلي (تعاونية تنمية الكونجو) بالاستسلام.
لكنهم لم يحققوا نجاحا حتى الآن.
وقال المتحدث باسم الجيش جول نجونجو، مؤكدا سقوط 16 ضحية، "ميليشيا تعاونية تنمية الكونجو المحظورة قتلت رجالنا مجددا صباح الأحد".
وأضاف "الجيش عاقد العزم على القضاء على هذه الميليشيات التي ترفض الاستسلام".
وقال شاريتي بانزا رئيس جماعة محلية معنية بالحقوق المدنية إن مقاتلي الجماعة، الذين ينحدر معظمهم من جماعة ليندو العرقية، هاجموا عدة قرى تبعد 70 كيلومترا شمال شرقي مدينة بونيا التي ينتمي معظم سكانها لعرقية هيما. وأضاف أنهم قتلوا عشرة أشخاص في إحدى القرى وستة في أخرى.
وشهد إقليم إيتوري الغني بالموارد الطبيعية قتالا من أشرس ما شهدته البلاد بين عامي 1999 و2007 بعد تحول صراع على السلطة بين جماعات متمردة إلى سفك دماء لأسباب عرقية، معظمه بين عرقيتي هيما وليندو.
وبعد عقد من الهدوء النسبي، استؤنف القتال والهجمات المتبادلة في ديسمبر كانون الأول 2017، غالبا بسبب صراعات على الأرض.
وحذرت الأمم المتحدة في مايو أيار من أن أعمال القتل وقطع الرؤوس والاغتصاب وغيرها من الأفعال الوحشية التي ترتكبها تعاونية تنمية الكونجو قد تعتبر جرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب.
(إعداد دعاء محمد للنشرة العربية - تحرير لبنى صبري) OLMEWORLD Reuters Arabic Online Report World News 20200810T133309+0000