نيودلهي (رويترز) - اجتاح آلاف من المزارعين المشاركين في احتجاجات في الهند على إصلاحات زراعية الحواجز الأمنية يوم الثلاثاء لدخول مجمع يضم القلعة الحمراء التاريخية في العاصمة نيودلهي وغرس رايات داخله إثر اشتباكات مع الشرطة التي أطلقت الغاز المسيل للدموع لتفريقهم.
وعسكر المزارعون، الغاضبون من قوانين جديدة يقولون إنها لصالح المشترين الكبار من القطاع الخاص على حساب المنتجين، خارج العاصمة منذ نحو شهرين، في واحد من أكبر التحديات لرئيس الوزراء ناريندرا مودي منذ توليه السلطة في 2014.
وقال شاهد إن جثة أحد المحتجين التي لفت بالعلم الهندي كانت مسجاة في أحد الشوارع الرئيسية للعاصمة بعد أن انقلب جرار كان القتيل يقوده خلال الاشتباكات.
ورأى شاهد من رويترز إصابات لحقت بخمسة على الأقل من أفراد الشرطة وثلاثة محتجين عند القلعة الحمراء. ويلقي رئيس الوزراء عادة خطابا سنويا من هذا الموقع التاريخي.
وذكرت شركة (فودافون (LON:VOD) آيديا) لخدمات الاتصالات (SE:7010) أن الحكومة أمرت بقطع خدمات الإنترنت عن بعض أجزاء العاصمة في محاولة لتجنب وقوع المزيد من الاضطرابات.
وبدأ عشرات الآلاف من المزارعين يوم الثلاثاء بالمشاركة في قافلة احتجاجية بالجرارات رفعوا عليها العلم الهندي وعلم الاتحاد.
لكن مئات منهم خالفوا بعد فترة وجيزة المسارات الي أقرتها السلطات سلفا واتجهوا نحو وسط العاصمة حيث كانت الحكومة تقيم عرضا عسكريا سنويا بمناسبة يوم الجمهورية.
واتهمت شرطة العاصمة في بيان من خالفوا المسارات المتفق عليها للاحتجاج بأنهم تسببوا في "عنف ودمار". وأضاف البيان "لقد تسببوا في أضرار جسيمة لممتلكات عامة وأصيب الكثير من أفراد الشرطة أيضا".
وقال أحد منظمي الاحتجاجات إن المجموعة التي خرجت عن المسارات المحددة لا تمثل أغلبية المزارعين.
(إعداد سلمى نجم للنشرة العربية - تحرير ليليان وجدي)