احصل على خصم 40%
👀 اكتشف كيف ينتقي وارين بافيت أسهم رابحة تتفوق على إس آند بي 500 بـ 174.3%احصل على 40% خصم

مهاجرون يحاولون الوصول لجيب سبتة الإسباني مجددا رغم تشديد أمن الحدود

تم النشر 19/05/2021, 18:48
محدث 19/05/2021, 23:24
© Reuters. زعيم جبهة البوليساريو إبراهيم غالي في صورة من أرشيف رويترز.

من ماريانو فالادوليد وأحمد الجشتيمي

سبتة(إسبانيا)/الفنيدق (المغرب) (رويترز) - حاول مئات المهاجرين تخطي إجراءات أمنية مشددة لمحاولة الوصول لجيب سبتة الإسباني يوم الأربعاء بينما واصلت إسبانيا طرد آلاف وصلوا إليه عبر السباحة أو التسلق على مدى اليومين الماضيين.

وقالت السلطات الإسبانية إنها تمكنت من طرد نحو ثلثي ما يقرب من ثمانية آلاف مهاجر تمكنوا من الوصول للجيب خلال اليومين الماضيين ومن بينهم أطفال دون رفيق لا تتجاوز أعمار بعضهم سبع سنوات.

وقال كثيرون ممن أعيدوا إنهم مصرون على التوجه إلى سبتة مجددا في ظل عزمهم على الوصول إلى أوروبا.

وبدأ تدفق المهاجرين يوم الاثنين عندما بدا أن المغرب خفف من إجراءات الأمن على الحدود في خطوة اعتبرت على نطاق واسع ردا على استضافة إسبانيا لزعيم جبهة البوليساريو.

ومع وجود ضباب بعد الظهيرة، بدأ مئات من الشبان محاولة جديدة للاقتراب من السور المعدني الحدودي الذي يبلغ ارتفاعه ستة أمتار تقريبا قبل أن تصدهم الشرطة المغربية.

ونزل آخرون للمياه وبدأوا في السباحة صوب شاطئ سبتة الذي يبعد بضع مئات من الأمتار.

وبحلول الليل، بدأ حشد من المهاجرين كان لا يزال منتظرا لفرصة للعبور في التفرق بعد أن حثتهم الشرطة المغربية على مغادرة المنطقة المحاذية للحدود.

وذكر شاهد من رويترز أن قوات الأمن المغربية اشتبكت مع مئات المهاجرين في بلدة الفنيدق قرب سبتة مساء يوم الأربعاء، وأن الجانبين تبادلا الرشق بالحجارة.

يأتي ذلك بينما أظهرت لقطات بثها التلفزيون الإسباني على الهواء الجيش وهو يستقبل صبية وصلوا للشاطئ. وقالت إسبانيا إن هناك نحو 1500 قاصر حاليا في مراكز في سبتة بعد تلك الموجة وموجات التدفق السابقة.

وتقع سبتة، التي يقطنها نحو 80 ألف نسمة، في أقصى الطرف الشمالي للمغرب قبالة جبل طارق وتجتذب منذ فترة طويلة بين الحين والآخر لاجئين يسعون للوصول سريعا إلى أوروبا. لكن جاذبية الجيب لبلوغ مثل تلك الغاية تراجعت في السنوات القليلة الماضية مع تشديد السلطات المغربية لإجراءات الأمن عند الحدود.

إعلانات طرف ثالث. ليس عرضًا أو ترشيحًا من Investing.com. يمكنك رؤية الإفصاح من هُنا أو إزالة الإعلانات< .

وقال سهيل عبادي وهو شاب في العشرينات من عمره من مدينة طنجة في شمال غرب المغرب لرويترز "لن أفقد الأمل. لدي أصدقاء في سبتة يمكنني الإقامة لديهم حتى تسنح لي فرصة للعبور لإسبانيا".

وتابع قائلا "نحن مستعدون للسباحة أو القفز... من على السور... نأمل ألّا تمنعنا السلطات المغربية".

وفي وقت سابق من اليوم، اقتاد أفراد من الشرطة والجيش الإسباني مهاجرين مغاربة ومن دول أفريقية جنوب الصحراء في صفوف طويلة عبر بوابة للعودة للمغرب.

وقال مهاجر يدعى محمد من مدينة آيت ملول في جنوب غرب المغرب بعد أن أرسله الجنود الإسبان عائدا فور وصوله للجيب إلى مدينة الفنيدق الحدودية المغربية "أعطونا العصير والكعك وكان هذا كل ما في الأمر... المحظوظون هم من لديهم أقارب لاستضافتهم في سبتة".

ويتجمع المهاجرون الذين أعادتهم السلطات الإسبانية للمغرب في الفنيدق لكنهم يقولون إنهم لا يتلقون فيها أي مساعدة.

وقالت منظمة العفو الدولية إن قوات الأمن الإسبانية استخدمت إجراءات عنيفة شملت ضرب المهاجرين أو إلقائهم في البحر. كما اتهمت المغرب باستخدام المهاجرين كورقة ضغط في خلافها مع إسبانيا.

وقال مهاجرون أجرت رويترز مقابلات معهم إنهم تعرضوا للضرب من قوات الأمن الإسبانية قبل إعادتهم للمغرب. ولم يشهد صحفي من رويترز كان موجودا أثناء توافد بعض المهاجرين على سبتة يوم الأربعاء أي عمليات ضرب أو إلقاء أي منهم في البحر.

ومن بين آلاف المهاجرين الذين لا يزالون في سبتة العديد من الأطفال. وقالت وزيرة الحقوق الاجتماعية يوني بيلارا إن بعض هؤلاء الأطفال دون أسرهم وبعضهم لا تتخطى أعمارهم السابعة.

وقالت لتلفزيون (تي.في.إي) "نعمل لمعالجة مسألة الأطفال الذين جاؤوا بمفردهم... أعمارهم سبعة أو ثمانية أو تسعة أعوام".

وتابعت قائلة "لم يعرف الكثير منهم تبعات عبور الحدود. والعديد منهم يريد العودة، وبالتالي نعمل على إتاحة ذلك".

إعلانات طرف ثالث. ليس عرضًا أو ترشيحًا من Investing.com. يمكنك رؤية الإفصاح من هُنا أو إزالة الإعلانات< .

وأظهرت لقطات تلفزيونية لرويترز مئات من المهاجرين في سن المراهقة والسلطات في الجيب تنظر في أمرهم بينما وزع مسؤولون من الصليب الأحمر أغذية ومشروبات عليهم.

* ماذا كانت تنتظر إسبانيا؟

قال المصطفى الرميد وزير الدولة المغربي لحقوق الإنسان مساء الثلاثاء إن المغرب من حقه "أن يمد رجله" بعد قرار استقبال إبراهيم غالي زعيم جبهة البوليساريو بمستشفى في إسبانيا.

وكتب على فيسبوك (NASDAQ:FB) يقول "ماذا كانت تنتظر إسبانيا من المغرب، وهو يرى أن جارته تؤوي مسؤولا عن جماعة تحمل السلاح ضد المملكة؟"

وأضاف "يبدو واضحا أن إسبانيا فضلت علاقتها بجماعة البوليساريو وحاضنتها الجزائر على حساب علاقتها بالمغرب ... المغرب الذي ضحى كثيرا من أجل حسن الجوار، الذي ينبغي أن يكون محل عناية (SE:8311) كلا الدولتين الجارتين، وحرصهما الشديد على الرقي به.

"أما وان إسبانيا لم تفعل، فقد كان من حق المغرب أن يمد رجله، لتعرف إسبانيا حجم معاناة المغرب من أجل حسن الجوار، وثمن ذلك، وتعرف أيضا أن ثمن الاستهانة بالمغرب غال جدا، فتراجع نفسها وسياستها وعلاقاتها، وتحسب لجارها المغرب ما ينبغي أن يحسب له، وتحترم حقوقه عليها، كما يرعى حقوقها عليه".

وقالت مدريد إن قرارها السماح لغالي بالدخول إليها كان إنسانيا. وتطالب جبهة البوليساريو باستقلال الصحراء الغربية عن المغرب.

وفي تطور آخر، أظهرت وثيقة قضائية اطلعت عليها رويترز اليوم الأربعاء أن محكمة إسبانية عليا استدعت غالي للمثول أمامها في الأول من يونيو حزيران لجلسة استماع أولية في دعوى بحقه بارتكاب جرائم حرب.

وأضافت الوثيقة أن غالي رفض التوقيع على الاستدعاء. وقال مصدر مقرب من التحقيق إنه قد يسعى للاستناد إلى الحصانة الدبلوماسية بموجب جواز سفر جزائري بحوزته.

إعلانات طرف ثالث. ليس عرضًا أو ترشيحًا من Investing.com. يمكنك رؤية الإفصاح من هُنا أو إزالة الإعلانات< .

وقال رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانتشيث للبرلمان إن الحكومة تعيد من دخلوا سبتة بشكل غير مشروع ولم يربط تلك الأحداث بوضع غالي ووصف المغرب بأنه صديق لإسبانيا.

لكن مصدرا دبلوماسيا مغربيا رفيعا طلب عدم ذكر اسمه قال إن الرباط استدعت سفيرتها لدى مدريد للتشاور.

ولم تستجب السلطات المغربية لطلبات للتعليق.

(إعداد سلمى نجم ولبنى صبري للنشرة العربية - تحرير علي خفاجي)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.