سول (رويترز) - قالت الرئاسة الكورية الجنوبية يوم الثلاثاء إن كوريا الجنوبية وكوريا الشمالية أعادتا فتح الخط الساخن بينهما، وإن زعيمي البلدين اتفقا على بناء الثقة وتحسين العلاقات.
وقالت باك سو هيون السكرتيرة الإعلامية للرئيس الكوري مون جيه-إن إنه والزعيم الكوري الشمالي كيم جونج أون تبادلا العديد من الرسائل منذ أبريل نيسان واتفقا على إعادة فتح الخط الساخن.
وقالت وكالة الأنباء المركزية الكورية، الرسمية في كوريا الشمالية، أيضا إنه تمت إعادة فتح جميع قنوات الاتصال بين الكوريتين الساعة العاشرة صباح الثلاثاء (0100 بتوقيت جرينتش) بموجب اتفاق بين الزعيمين.
وقالت باك في بيان "بحث الزعيمان سبل تحسين العلاقات بتبادل الرسائل في عدة مناسبات، واتفقا على إعادة فتح الخطوط الساخنة التي قطعت كخطوة أولى ضمن هذه العملية".
وأشادت الوكالة المركزية بإعادة فتح الخطوط الساخنة باعتباره "خطوة كبيرة على طريق استعادة الثقة المتبادلة والنهوض بالمصالحة".
كانت بيونجيانج قد قطعت الخط الساخن في يونيو حزيران 2020 مع توتر العلاقات بين البلدين بعد فشل قمة ثانية في فبراير شباط 2019 بين كيم والرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، والتي كان مون قد عرض التوسط فيها.
وأعقب هذا التحرك تدمير مكتب الاتصالات (SE:7010) المشترك في الشمال والذي تأسس عام 2018 للإشراف على تحسين العلاقات، الأمر الذي أدى إلى تدهور العلاقات بين البلدين.
وأكدت وزارة الدفاع في سول أنه جرى اختبار خط ساخن عسكري يوم الثلاثاء وأن الاتصالات المنتظمة مرتين يوميا ستُستأنف.
وذكرت وزارة الوحدة، التي تتعامل مع الشؤون بين الكوريتين، أنه تم إعادة العمل بخطوط الهاتف التي جرى تركيبها في قرية بانمونجوم للهدنة على الحدود. ورحبت بتلك الخطوة وعبرت عن أملها في استئناف التعاون.
ودعا مون إلى إعادة فتح الخط الساخن واستئناف المحادثات، وعلق آمالا كبيرة على الرئيس الأمريكي جو بايدن لاستئناف المفاوضات الرامية إلى تفكيك برامج كوريا الشمالية النووية والصاروخية.
(إعداد ليليان وجدي ومصطفى صالح للنشرة العربية)