احصل على خصم 40%
👀 اكتشف كيف ينتقي وارين بافيت أسهم رابحة تتفوق على إس آند بي 500 بـ 174.3%احصل على 40% خصم

في سوق تقليدية بتونس.. التجار يقولون إن المشكلات الاقتصادية مهدت الطريق لأزمة

تم النشر 28/07/2021, 18:09
محدث 28/07/2021, 18:12
© Reuters. عبد الستار مسعودي الذي يمتلك متجرا صغيرا لمنتجات الحرف اليدوية في السوق التقليدية في تونس خلال مقابلة مع رويترز يوم الثلاثاء. تصوير: جهاد عب

© Reuters. عبد الستار مسعودي الذي يمتلك متجرا صغيرا لمنتجات الحرف اليدوية في السوق التقليدية في تونس خلال مقابلة مع رويترز يوم الثلاثاء. تصوير: جهاد عب

من جهاد عبيدلاوي

تونس (رويترز) - في بازار سياحي في المدينة القديمة بالعاصمة تونس، حيث الأوشحة المطرزة والأواني الفخارية والحلي تبرز من واجهات المحال في الأزقة الضيقة، لا يتجول إلا القليل من المارة بما يعكس الانتكاسات التي حلت على قطاع السياحة الحيوي في تونس لسنوات.

ويسلط غياب حركة البيع والشراء الضوء على الركود الاقتصادي الذي أثار حفيظة الكثير من التونسيين بشأن الديمقراطية ومهد السبيل لأسوأ أزمة سياسية تشهدها البلاد منذ الانتفاضة التي أطاحت بزين العابدين بن علي قبل عشر سنوات.

ويرى منذر، وهو صاحب أحد المتاجر الصغيرة ويجلس على مقعد محاطا بمرايا مزخرفة بزخارف متشابكة، أن بداية المشكلات الاقتصادية يعود لوقت قيام ثورة 2011 التي أطلقت شرارة ما يعرف باسم الربيع العربي.

ويقول منذر "من بعد الثورة ديما ماشية من سيء لأسوأ... السياحة بها الوقت من العام كان السوق مليان زائرين.. الآن العكس".

وأدت الآن جائحة كوفيد-19 إلى تفاقم المشكلات الاقتصادية فالأمر يفسر جزئيا لماذا ساند الكثير من التونسيين قرار الرئيس قيس سعيد تعليق عمل البرلمان وإقالة رئيس الوزراء يوم الأحد.

لكن المعارضة وصفت إجراءاته التي دعمها الجيش بأنها انقلاب بما في ذلك حزب النهضة الإسلامي المعتدل. وأبدت دول غربية من التي أثنت على المسار الديمقراطي التونسي قلقها مما يحدث.

وحثت واشنطن الرئيس على الالتزام بالمبادئ الديمقراطية.

لكن تونسيين كثيرين أيضا نزلوا إلى الشوارع لإظهار الدعم لما وصفه الرئيس بأنه محاولة لإنقاذ بلد يتهاوى بما يعكس الغضب من المحنة الاقتصادية والشلل السياسي.

ومنذ انتفاضة 2011، تعرضت السياحة في تونس، التي أسهمت يوما فيما يقارب عشر الناتج القومي المحلي في البلاد، للعديد من الضربات.

في البداية جاء أثر الانتفاضة ذاتها وما تلاها من اضطرابات، مما جعل الزوار والسائحين الراغبين في قضاء العطلات يحجمون عن الوجهة التي كانت تتمتع بإقبال كبير بشواطئها على البحر المتوسط والمقاصد السياحية ذات الثقافة العربية والإسلامية وآثار قرطاج العتيقة.

ثم في 2015، استهدفت هجمات شنها إسلاميون متشددون السياح الأجانب بشكل مباشر، إذ قتل تنظيم الدولة الإسلامية 22 شخصا في متحف وقتل مسلح منفرد 38 آخرين في شاطئ.

وفي 2019، بدا أن تونس تستعيد مكانتها واجتذبت رقما قياسيا من الزوار بلغ 9.5 مليون سائح لكن الجائحة قضت على آمال الانتعاش وتراجع العدد بنسبة 78 بالمئة من 2020.

بالنسبة لمنتقدي الحكومة التونسية، لخص تعاملها مع الجائحة إخفاقاتها الأوسع نطاقا. وأمر سعيد الجيش، قبل قرار تعليق عمل البرلمان، بأن يتولى إدارة الأزمة الصحية.

يؤيد عبد الستار مسعودي، الذي يمتلك متجرا صغيرا لمنتجات الحرف اليدوية في السوق التقليدية، الخطوات التي اتخذها سعيد ويقول إن صبر التونسيين نفد.

وأضاف قائلا "بعد عشر سنوات، ظل الناس صابرين حتى هذا الانفجار.. وكان متوقعا. بالنسبة لي، توقعت ذلك وأعتقد أنه تأخر قليلا حتى".

© Reuters. عبد الستار مسعودي الذي يمتلك متجرا صغيرا لمنتجات الحرف اليدوية في السوق التقليدية في تونس خلال مقابلة مع رويترز يوم الثلاثاء. تصوير: جهاد عبد اللاوي - رويترز.

والرئيس قيس سعيد، وهو سياسي مستقل انتخب في 2019، على خلاف حاد مع رئيس الوزراء هشام المشيشي والأحزاب الرئيسية في البرلمان المنقسم التي اتهمته بانتهاك الدستور.

ويشير محمد رزجوي الذي يبيع الحلي في البازار إلى أنه مل وتعب من الخلافات السياسية وقال "يجب أن ندعم بلادنا.. ليس بتقسيم الناس وفقا للانتماء السياسي، كلنا تونسيون".

(إعداد سلمى نجم للنشرة العربية - تحرير أحمد صبحي)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.