كابول (رويترز) - قال مسؤول بارز إن مقاتلي حركة طالبان الإسلامية توغلوا في مدينة لشكركاه عاصمة إقليم هلمند بجنوب أفغانستان يوم الاثنين واقتربوا من مبان حكومية في إطار تقدمهم السريع في أرجاء البلاد.
وقال المسؤول الحكومي الذي طلب عدم نشر اسمه إن قتالا عنيفا يدور بالقرب من مديرية الأمن الوطني والسجن ومقر الشرطة.
وتقدم مقاتلو طالبان صوب ثلاث عواصم إقليمية في الأيام القليلة الماضية وسيطروا على أراض في مختلف أرجاء البلاد منذ أن قالت واشنطن إنها تعتزم سحب قواتها بالكامل بحلول سبتمبر أيلول.
وتركز تقدم طالبان على المناطق الريفية ولم تسيطر بعد على مدينة رئيسية.
وقال قائد عسكري أفغاني إن القوات الحكومية تمكنت من صد هجوم طالبان في وقت لاحق يوم الاثنين.
وقال سيد سامي سادات قائد وحدة قوات مايواند لرويترز "بعد الظهر تراجعت حدة القتال (في لشكركاه) وتكبدت طالبان خسائر جسيمة بعد عمليات جوية وبرية".
وقال الرئيس الأفغاني أشرف غني يوم الاثنين إن التدهور السريع للوضع الأمني في أفغانستان يرجع إلى قرار الولايات المتحدة "المفاجئ" سحب قواتها لكنه قال إن حكومته لديها خطة للسيطرة على الموقف خلال ستة أشهر.
وقال غني في كلمة ألقاها أمام البرلمان "الوضع الراهن نتج عن القرار المفاجئ بسحب القوات الدولية".
وأضاف "شهدنا وضعا غير متوقع في الأشهر الثلاثة الماضية".
لكنه تابع أن الحكومة الأفغانية لديها خطة أمنية للسيطرة على الوضع خلال ستة أشهر وأن الولايات المتحدة تدعم الخطة. واتهم طالبان بالإبقاء على علاقات مع جماعات إرهابية وبشن هجمات على نساء.
ونفت طالبان اتهامات غني.
وقال ذبيح الله مجاهد المتحدث باسم طالبان على تويتر "إعلانات الحرب والاتهامات والأكاذيب لن تطيل عمر حكومة غني، فقد نفد وقته بإذن الله".
وبدأت محادثات سلام بين الحكومة الأفغانية ومفاوضين من طالبان العام الماضي في العاصمة القطرية الدوحة لكنها لم تحقق تقدما ملموسا رغم عقد عدة دورات.
(إعداد لبنى صبري للنشرة العربية - تحرير منير البويطي)