احصل على خصم 40%
👀 اكتشف كيف ينتقي وارين بافيت أسهم رابحة تتفوق على إس آند بي 500 بـ 174.3%احصل على 40% خصم

الجزائر تقيم جنازة رسمية لرئيسها السابق بوتفليقة

تم النشر 19/09/2021, 18:41
محدث 20/09/2021, 00:42
© Reuters. أشخاص يتجمعون في موقع دفن الرئيس الجزائري السابق عبد العزيز بوتفليقة في مقبرة العالية في الجزائر العاصمة يوم الأحد. تصوير: رمزي بودينا - روي

من حميد ولد أحمد

الجزائر (رويترز) - أُقيمت يوم الأحد جنازة رسمية للرئيس الجزائري السابق عبد العزيز بوتفليقة حضرها مسؤولون كبار لكن لم تحظ باهتمام يُذكر مثلما كان يحدث في مثل هذه المناسبات.

وتوفي بوتفليقة، الذي أُطيح به عام 2019 بعد احتجاجات حاشدة على حكمه، يوم الجمعة عن 84 عاما. وسحبت عربة مدرعة مغطاة بالورود نعشه الملفوف بالعلم الوطني على عربة مدفع من منزله في زرالدة غربي العاصمة إلى مقبرة العالية في الجزائر العاصمة حيث دُفن خمسة من أسلافه.

وانتُخب بوتفليقة رئيسا للبلاد أول مرة عام 1999، ويُنسب إليه الفضل على نطاق واسع في سياسة المصالحة الوطنية التي أعادت السلام بعد حرب مع الإسلاميين المسلحين في التسعينات أودت بحياة ما يقدر بنحو 200 ألف شخص.

لكن الكثير من الجزائريين يحملونه مسؤولية الركود الاقتصادي في سنواته الأخيرة في السلطة، حين كان نادر الظهور في العلن ​على أثر إصابته بجلطة. وأدى انتشار الفساد في عهده إلى نهب عشرات مليارات الدولارات من دولة تعتمد اعتمادا كبيرا على احتياطيات الغاز والنفط.

وتنحى بوتفليقة في أبريل نيسان 2019 بعد مظاهرات حاشدة رفضت ترشحه رئيسا لفترة خامسة وطالبت بإصلاحات سياسية واقتصادية.

وإلى جانب عائلة بوتفليقة، كان من بين حضور الجنازة الرئيس عبد المجيد تبون والعديد من وزراء الحكومة الحالية وضباط من الجيش بينهم الفريق سعيد شنقريحة، رئيس أركان الجيش الجزائري.

وكان بين الحضور أيضا دبلوماسيون أجانب معتمدون في الجزائر.

* "شخصية رئيسية"

وصفت الرئاسة الفرنسية يوم الأحد بوتفليقة بأنه "شخصية رئيسية في تاريخ الجزائر المعاصر"، موضحة أنه جسد السياسة الخارجية للجزائر.

وقالت الرئاسة الفرنسية في بيان "يبعث رئيس الجمهورية تعازيه للشعب الجزائري ويبقى ملتزما بتطوير علاقات وثيقة قائمة على الاحترام والصداقة بين الشعبين الفرنسي والجزائري".

إعلانات طرف ثالث. ليس عرضًا أو ترشيحًا من Investing.com. يمكنك رؤية الإفصاح من هُنا أو إزالة الإعلانات< .

لكن وسائل الإعلام الحكومية لم تول اهتماما يُذكر بالجنازة، ولم يعرض التلفزيون الحكومي مراسم الدفن على الهواء، مثلما كان الحال في جنازات الرؤساء السابقين، مكتفيا ببث تسجيل مصور لها في وقت لاحق.

وكان بوتفليقة حتى 2014 قادرا على استخدام إيرادات تصدير الطاقة، التي كانت أسعارها مرتفعة في ذلك الوقت، في سداد الديون الخارجية والحفاظ على الإنفاق على الدعم عند مستويات عالية لتجنب حدوث اضطرابات اجتماعية.

وقال معلم يدعى محمد حاشي "سنوات حكم بوتفليقة كانت فترة جيدة. لقد أنجز مشروعات كبيرة وخلّص البلاد من الديون الخارجية واسترجع السلم".

لكن السكتة الدماغية التي أصابته وتراجع أسعار الطاقة مهدا لفترة أكثر صعوبة.

وقال جمال حرشي، الذي يعمل في أحد البنوك المملوكة للدولة، "عرفت فترة بوتفليقة انتشارا رهيبا للفساد لم يطلع عليه الرأي العام إلا بعد إرغامه على مغادرة السلطة".

وسُجن العديد من كبار المسؤولين السابقين، بمن فيهم رؤساء وزراء ووزراء وقادة بالجيش ، بتهم تتعلق بالفساد منذ استقالة بوتفليقة في أبريل 2019 تحت ضغط من حركة احتجاجية تُعرف باسم الحراك.

واستمر الآلاف من أعضاء الحركة التي لا قائد لها في النزول إلى الشوارع كل أسبوع إلى أن حظرت السلطات التجمعات بسبب جائحة فيروس كورونا في مارس آذار 2020.

وكان بوتفليقة مناضلا في حرب التحرير التي استمرت من 1954 إلى 1962 وأنهت الحكم الاستعماري الفرنسي.

وأصبح أول وزير خارجية للجزائر وأحد القوى التي تقف وراء حركة عدم الانحياز، التي منحت العديد من دول أفريقيا وآسيا وأمريكا اللاتينية صوتا على الساحة العالمية.

(تغطية صحفية حميد ولد أحمد- إعداد محمد فرج ومحمد محمدين للنشرة العربية - تحرير علي خفاجي)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.