احصل على خصم 40%
👀 اكتشف كيف ينتقي وارين بافيت أسهم رابحة تتفوق على إس آند بي 500 بـ 174.3%احصل على 40% خصم

تحليل- من الدوحة وليس كابول.. الاتحاد الأوروبي يقصر الدبلوماسية مع طالبان على المساعدات

تم النشر 20/09/2021, 18:20
محدث 20/09/2021, 18:24
© Reuters. المفوض السامي لشؤون اللاجئين بالأمم المتحدة فيليبو جراندي يتحدث في مؤتمر صحفي يوم بروكسل يوم 10 مايو أيار 2021. صورة لرويترز من ممثل عن وكالات

© Reuters. المفوض السامي لشؤون اللاجئين بالأمم المتحدة فيليبو جراندي يتحدث في مؤتمر صحفي يوم بروكسل يوم 10 مايو أيار 2021. صورة لرويترز من ممثل عن وكالات

من روبين إيموت وجون تشالمرز

بروكسل (رويترز) - قال أربعة دبلوماسيين ومسؤولان إن الاتحاد الأوروبي سيركز على المساعدات الإنسانية في الوقت الذي يحاول فيه استكشاف سبل التعامل مع حركة طالبان، على أمل الوصول لترتيب غير رسمي مع حكام أفغانستان الجدد لضمان ممرات آمنة لتلك المساعدات.

وبعد انقضاء أكثر من شهر على سيطرة المتشددين الإسلاميين على البلاد في أعقاب انسحاب غربي فوضوي من كابول، تفرض حكومات الاتحاد الأوروبي قيودا على وجودها إذ جعلته مقصورا على العاصمة القطرية الدوحة حيث يوجد تمثيل لطالبان.

تمثل محدودية الطموح مرآة تنعكس عليها المخاوف الأمنية وعدم اتضاح الرؤية إزاء مسؤولي طالبان الذين سيتم التعامل معهم بعد أن أعلن قادة الحركة حكومة مؤقتة بدون أي تمثيل للعنصر النسائي في تعارض مع نداءات القوى العالمية لتشكيل فريق يشمل كافة أطياف المجتمع.

وقال دبلوماسيون إن تشكيل حكومة من قدامى المحاربين والمتشددين في طالبان، فضلا عن التقارير المنتشرة عن انتهاكات حقوق الإنسان، يبدد الأمل في أنهم تغيروا مقارنة بفترة حكمهم السابقة بين 1996 و2001.

وقال دبلوماسي من الاتحاد الأوروبي "سيتعين على طالبان الاختيار بين المال أو العزلة، لكن (سقف) توقعاتنا منخفض جدا... ولا توجد أي مؤشرات حاليا".

تصل قوافل المساعدات المحدودة إلى أفغانستان، حيث يتصاعد الفقر والجوع منذ تولي طالبان السلطة في 15 أغسطس آب، عبر المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين. والتقى المفوض السامي فيليبو جراندي بمسؤولي حركة طالبان في كابول الأسبوع الماضي.

لكن في الوقت الذي يُعد فيه الاتحاد الأوروبي، وهو أكبر جهة مانحة في العالم، حزمة مساعدات لأفغانستان قيمتها حوالي 300 مليون يورو (351 مليون دولار)، فإنه يريد استخدام مساعداته كوسيلة ضغط لدفع طالبان إلى تعزيز حقوق الإنسان.

كما يحتاج الاتحاد إلى أسماء وأرقام هواتف مسؤولي طالبان الذين يمكن الوثوق بهم بمجرد وصول الطائرات من باكستان والإمارات.

وقال دبلوماسي كبير بالاتحاد الأوروبي مطلع على المناقشات بين الاتحاد الأوروبي وطالبان في الدوحة "نسعى للحصول على ضمانات بخصوص ممرات مساعدات إنسانية آمنة بلا هجمات، وخالية من التدخل، ويمكن للمرأة أن تشارك فيها".

وقال دبلوماسيون إن المطالب الرئيسية للاتحاد الأوروبي تتمثل في حماية جماعات الإغاثة غير الحكومية، وأن تسمح طالبان بوجود نساء في فرقها، وألا يتم مصادرة شحنات المساعدات في مطار كابول، وألا تحدد طالبان المناطق التي ستتلقى المساعدات.

* مهمة ممكنة؟

قال مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل الأسبوع الماضي إن التكتل يريد إعادة فتح سفارته في أفغانستان.

وقال وزير الخارجية الفنلندي بيكا هافيستو لرويترز إن وحدة المساعدات الإنسانية التابعة للاتحاد الأوروبي ستعمل من هناك.

وأضاف "ستكون لدينا معلومات مباشرة عن الموقف وبعض المناقشات الفنية مع طالبان بشأن سبل الوصول للأكثر احتياجا".

وعلى الرغم من اتفاق الاتحاد الأوروبي على خمسة أهداف على طالبان تحقيقها ليكون التواصل بين الجانبين كاملا، إلا أن أغلب الجهود الدبلوماسية الأوسع نطاقا ستركز على الأرجح على دول جوار أفغانستان، وهي باكستان وإيران وطاجيكستان وتركمانستان وأوزبكستان. وتعتبر تلك الدول ذات دور أساسي في منع اللاجئين من الوصول إلى أوروبا.

ومن المقرر أن يناقش زعماء الاتحاد الأوروبي نهجهم مع الولايات المتحدة وحكومات غربية أخرى في نيويورك هذا الأسبوع خلال اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة. ولم يتضح بعد ما إذا كانت طالبان سترسل مبعوثها الخاص للأمم المتحدة.

* لا أمن ولا ثقة

ذكر دبلوماسيون أن توماس نيكلاسون مبعوث الاتحاد الأوروبي الخاص إلى أفغانستان التقى شير محمد عباس ستانيكزاي نائب رئيس اللجنة السياسية لحركة طالبان في الدوحة هذا الشهر وأُبلع بأن عودة الاتحاد الأوروبي إلى كابول ستكون موضع ترحيب.

لكن وزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبي، الذين التقى عدد منهم بشكل منفرد أيضا مع ستانيكزاي، لا يعلمون إن كان يتحدث بلسان طالبان في كابول وقندهار لأن أغلب القادة النافذين في الحركة مقرهم أفغانستان وليس في قطر.

وفرض تشكيل حكومة طالبان والمخاوف المتعلقة بحقوق الإنسان قيودا على حدود النقاش في بروكسل. ولم يتحاور سفراء الاتحاد الأوروبي في قضايا مثل ما إذا كان من الممكن دفع رواتب بشكل مباشر لأفغان وما إذا كان من الممكن تحويل الأموال مباشرة للبنك المركزي الأفغاني.

ومع اقتحام طالبان لسفارات أوروبية في كابول مثل سفارتي الدنمرك والنرويج فإن العودة لكابول تعتبر صعبة من الناحية اللوجستية أيضا.

© Reuters. المفوض السامي لشؤون اللاجئين بالأمم المتحدة فيليبو جراندي يتحدث في مؤتمر صحفي يوم بروكسل يوم 10 مايو أيار 2021. صورة لرويترز من ممثل عن وكالات الأنباء

ويتوقع الاتحاد الأوروبي أن يتمركز ممثلوه في الدوحة ولا يذهبوا لكابول إلا في زيارات قصيرة لعقد اجتماعات. وقال دبلوماسي إن دول الاتحاد الأوروبي تحتاج لتوفير إجراءات تأمين خاصة من جانبها لموظفيها أو تكليف متعاقدين أمنيين بالمهمة.

وقال دبلوماسي آخر من التكتل "حتى وإن أردت أن ترسل عددا يحصى على أصابع اليد الواحدة من الأفراد بصورة دائمة إلى كابول، عليك أن تتأكد أنهم سيتمكنون من العمل بأمان... لكن هذه المرحلة ما زالت مبكرة جدا... لا أعتقد أننا نقترب من تحقيق انفراجة بأي حال من الأحوال".

(شارك في التغطية جون أيرش من باريس وإيسي ليتو من هلسنكي وسابين سيبولد من برلين - إعداد محمد فرج وسلمى نجم للنشرة العربية - تحرير أيمن سعد مسلم)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.