الجمعة البيضاء الآن! لا تفوت الفرصة، خصم يصل إلى 60% على InvestingProاحصل على الخصم

أردوغان: تركيا تنوي شراء دفعة ثانية من منظومة الدفاع الصاروخي الروسية إس-400

تم النشر 26/09/2021, 18:02
© Reuters. الرئيس التركي رجب طيب أردوغان يتحدث امام الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك يوم 21 سبتمبر ايلول 2021. صورة من ممثل لوكالات الأنباء.
USD/TRY
-

من حميرة باموق

واشنطن (رويترز) - قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إن بلاده لا تزال تنوي شراء دفعة ثانية من منظومة الدفاع الصاروخي الروسية إس-400، وهو إجراء يمكن أن يعمق خلافا مع واشنطن شريكتها في حلف شمال الأطلسي ويدفعها إلى فرض عقوبات جديدة على أنقرة.

وتقول واشنطن إن صواريخ إس-400 تمثل تهديدا لطائراتها المقاتلة طراز إف-35 ولنظم الدفاع الأشمل لحلف شمال الأطلسي. وتقول تركيا إنها غير قادرة على شراء نظم دفاع جوي من أي دولة حليفة في حلف الأطلسي بشروط ترضاها.

وفي مقابلة مع شبكة (سي.بي.إس نيوز) الأمريكية أذيعت يوم الأحد قال أردوغان "في المستقبل لن يكون بإمكان أحد التدخل فيما يتعلق بنوع الأنظمة الدفاعية التي نحصل عليها، ومن أي دولة (نحصل عليها) وعلى أي مستوى".

ومضى قائلا "لا أحد يمكنه التدخل في ذلك. نحن وحدنا الذين نتخذ مثل هذه القرارات".

وفرضت الولايات المتحدة عقوبات على هيئة الصناعات الدفاعية التركية ورئيسها إسماعيل دمير وثلاثة آخرين من العاملين بها في ديسمبر كانون الأول في أعقاب حصول تركيا على الدفعة الأولى من الصواريخ إس-400.

واستمرت المحادثات بين روسيا وتركيا بشأن تقديم دفعة ثانية، وقالت واشنطن مرارا إن ذلك سيؤدي على نحو شبه مؤكد إلى فرض عقوبات أمريكية جديدة.

وقال متحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية عندما سُئل عن تصريحات أردوغان "نحث تركيا على كل مستوى وفي كل مناسبة على عدم الاحتفاظ بمنظومة إس-400 والامتناع عن شراء أي معدات عسكرية روسية أخرى".

وأوضح قائلا "نقول لتركيا بكل وضوح إن أي مشتريات أسلحة روسية كبيرة تهدد بفرض عقوبات (بموجب قانون)’كاتسا’ بخلاف تلك التي فُرضت في ديسمبر كانون الأول 2020" وذلك في إشارة إلى قانون مواجهة أعداء أمريكا بالعقوبات المعلن في عام 2017.

وقال المتحدث إن الولايات المتحدة تعتبر تركيا حليفا وصديقا وإنها تسعى إلى إيجاد سبل لتعزيز الشراكة "حتى في ظل وجود خلافات".

وسيزور أردوغان روسيا الأسبوع الجاري للاجتماع مع رئيسها فلاديمير بوتين لمناقشة قضايا تشمل العنف في شمال غرب سوريا.

* حقوق الإنسان

قال أردوغان إن الرئيس الأمريكي جو بايدن لم يثر مطلقا مسألة سجل تركيا في مجال حقوق الإنسان، والذي تعتبره جماعات حقوقية دولية مقلقا للغاية، مؤكدا تقارير لرويترز في هذا الصدد الشهر الجاري.

وعندما سُئل عما إذا كان بايدن تطرق للقضية خلال اجتماعهما في يونيو حزيران على هامش قمة حلف شمال الأطلسي في بروكسل قال أردوغان "لا، لم يفعل. ولأننا ليس لدينا أي مشكلات تتعلق بالحريات فإن تركيا لديها حرية لا تُضاهى".

وتشير أرقام لجنة حماية الصحفيين إلى أن تركيا من أكثر دول العالم سجنا للصحفيين، في حين تقول منظمة هيومن رايتس ووتش المعنية بحقوق الإنسان إن حكم أردوغان "السلطوي" توطد عبر إصدار تشريعات تتعارض مع الالتزامات الدولية لحقوق الإنسان.

© Reuters. الرئيس التركي رجب طيب أردوغان يتحدث امام الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك يوم 21 سبتمبر ايلول 2021. صورة لرويترز من ممثل لوكالات الأنباء.

وقالت مصادر أمريكية وتركية لرويترز هذا الشهر إن بايدن، الذي قال مرارا إن تعزيز حقوق الإنسان في أنحاء العالم يأتي في صميم سياسته الخارجية، لم يثر قضية حقوق الإنسان خلال اجتماعه مع أردوغان. وركزت المناقشات على موضوعات أفغانستان وسوريا وشراء تركيا صواريخ إس-400 الروسية.

أضافت المصادر أن المسؤولين الأتراك اعتبروا ذلك إشارة إلى أن واشنطن لن تضغط بشدة بخصوص حقوق الإنسان على الرغم من انتقادات إدارة بايدن العلنية المتكررة لمعاملة أنقرة لجماعات المعارضة واعترافها الرسمي بأن قتل الإمبراطورية العثمانية للأرمن عام 1915 كان إبادة جماعية.

(إعداد حسن عمار ومحمد عبد اللاه ومحمد محمدين ومعاذ عبد العزيز للنشرة العربية)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.