(رويترز) - قال اتحاد لاعبات التنس المحترفات يوم الأربعاء إنه قرر تعليق بطولاته في الصين بسبب مخاوف على سلامة المصنفة الأولى على العالم سابقا في الزوجي بينغ شواي.
وقال ستيف سايمون الرئيس التنفيذي للاتحاد في بيان "لا أفهم كيف يمكنني أن أطلب من الرياضيين التنافس هناك عندما لا يُسمح لبينغ شواي بالتواصل بحرية ويبدو أنها تعرضت لضغوط لتناقض مزاعمها بشأن الاعتداء الجنسي.
"بالنظر إلى الوضع الحالي، أشعر بقلق شديد أيضا بشأن المخاطر التي قد يواجهها جميع لاعبينا وموظفينا إذا كنا سننظم بطولات في الصين في 2022".
وكان مكان وجود بينغ مصدر قلق دولي لما يقرب من ثلاثة أسابيع بعد أن نشرت رسالة على وسائل التواصل الاجتماعي زاعمة أن نائب رئيس الوزراء الصيني السابق تشانغ قاولي اعتدى عليها جنسيا.
وفي 21 نوفمبر تشرين الثاني أجرى توماس باخ رئيس اللجنة الأولمبية الدولية محادثة بالفيديو مدتها 30 دقيقة مع بينغ - التي شاركت في الأولمبياد ثلاث مرات ويقول مؤيدوها إنها ربما تتعرض لإكراه سياسي - أخبرته خلالها بأنها آمنة ومع العائلة والأصدقاء.
لكن سايمون، الذي قال إن قرار تعليق البطولات في الصين يحظى بدعم كامل من مجلس إدارة اتحاد اللاعبات المحترفات، غير مقتنع بأن كل شيء على ما يرام مع بينغ.
وقال سايمون "بينما نعرف الآن مكان بينغ، فإن لدي شكوك جدية في أنها حرة وآمنة ولا تخضع للرقابة والإكراه والترهيب.
"اتحاد لاعبات التنس المحترفات كان واضحا بشأن ما هو مطلوب هنا، ونكرر دعوتنا لإجراء تحقيق كامل وشفاف - دون رقابة - في اتهام بينغ شواي بالاعتداء الجنسي".
وبدأ توسع اتحاد اللاعبات المحترفات في الصين قبل مسابقة التنس في أولمبياد بكين 2008، وكان الاهتمام المحلي بهذه الرياضة مدفوعا بفوز لي نا ببطولة فرنسا المفتوحة عام 2011.
وفي 2008، استضافت الصين بطولتين فقط من بطولات المحترفات. وزاد هذا الرقم إلى تسع بطولات بحلول 2019.
وفي 2018، أبرمت مدينة شينتشن عقدا مدته عشر سنوات لاستضافة البطولة الختامية لموسم السيدات بعرض مذهل ضاعف مجموع الجوائز المالية إلى 14 مليون دولار سنويا.
وأعلن اتحاد اللاعبات أيضا عن صفقة مدتها عشر سنوات بدأت عام 2017 مع منصة البث عبر الإنترنت آيقي لتصبح شريكة لها في الحقوق الرقمية في الصين، بقيمة 120 مليون دولار وفقا لتقارير صحفية.
وكان سايمون قال في وقت سابق إن اتحاد اللاعبات سينسحب إذا لم يكن راضيا عن الرد على مزاعم بينغ.
وقال سايمون يوم الأربعاء "ما لم تتخذ الصين الخطوات التي طلبناها، لا يمكننا تعريض لاعباتنا وموظفينا للخطر من خلال إقامة بطولات في الصين.
"ترك قادة الصين اتحاد اللاعبات دون أي خيار. ما زلت آمل أن يتم الاستماع إلى مناشداتنا وأن تتخذ السلطات الصينية خطوات لمعالجة هذه القضية بشكل شرعي".
(اعداد أحمد ماهر للنشرة العربية)