احصل على خصم 40%
👀 اكتشف كيف ينتقي وارين بافيت أسهم رابحة تتفوق على إس آند بي 500 بـ 174.3%احصل على 40% خصم

مسؤول أمني إماراتي يبحث في طهران تحسين العلاقات وقضايا إقليمية

تم النشر 06/12/2021, 12:08
محدث 06/12/2021, 16:48
© Reuters. علم إيران خارج مقر الوكالة الدولية للطاقة الذرية في فيينا - صورة من أرشيف رويترز

من باريسا حافظي

دبي (رويترز) - اجتمع مستشار الأمن الوطني الإماراتي الشيخ طحنون بن زايد مع نظيره الإيراني ومع الرئيس إبراهيم رئيسي خلال زيارة نادرة لطهران يوم الاثنين في تحرك دبلوماسي يهدف إلى تجاوز الخلافات القائمة منذ فترة طويلة وزيادة التعاون بين البلدين.

وتأتي الزيارة بعد أيام من توقف محادثات في فيينا بين طهران والقوى العالمية أبدى بعدها مسؤولون غربيون استياءهم من مغالاة إيران في مطالبها من أجل إنقاذ الاتفاق النووي المبرم عام 2015، والذي انسحبت منه واشنطن قبل ثلاث سنوات وأعادت فرض عقوبات قاسية على الجمهورية الإسلامية.

وقال رئيسي للشيخ طحنون، بحسب التلفزيون الإيراني، إن "تحسين العلاقات مع دول المنطقة من أولويات حكومتي لذا نرحب بتحسين العلاقات مع الإمارات".

وأضاف "أمن دول المنطقة متداخل، وتدعم إيران أمن دول الخليج الفارسي".

وتمتد العلاقات التجارية بين دبي وإيران لأكثر من قرن، ولطالما كانت الإمارة التي تبعد 150 كيلومترا على الجانب الآخر من الخليج واحدة من روابط إيران الرئيسية بالعالم الخارجي.

ومع ذلك، يقف البلدان على طرفي نقيض من الحرب في اليمن. فالإمارات عضو رئيسي في التحالف الذي تقوده السعودية وتدعم الحكومة المعترف بها دوليا ضد مقاتلي الحوثي المتحالفين مع إيران.

وذكرت وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية الإيرانية (إرنا) أن الشيخ طحنون أعرب عن أمله أن تكون الزيارة "نقطة تحول" في العلاقات الإيرانية الإماراتية. وقالت إن الرئيس الإيراني تلقى دعوة رسمية لزيارة الإمارات.

وفي وقت سابق بحث الشيخ طحنون، شقيق الحاكم الفعلي للإمارات ولي عهد أبوظبي الشيخ محمد بن زايد، تعزيز العلاقات الثنائية والقضايا الإقليمية مع الأمين العام للمجلس الوطني للأمن القومي الإيراني علي شمخاني.

حوار مستمر

نقل التلفزيون الإيراني عن شمخاني قوله "لا يمكن أن يتحقق الاستقرار والأمن إلا من خلال الحوار المستمر والتعاون بين دول المنطقة".

وأضاف أن "تحسين العلاقات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية هي الأولويات الرئيسية للسياسة الخارجية الإيرانية".

وتابع شمخاني "الجهود المشتركة ضرورية لإنهاء بعض الأزمات العسكرية والأمنية في المنطقة ... ويجب أن يحل الحوار محل النهج العسكري في حل النزاعات".

وتريد دول الخليج العربية المجاورة لإيران وضع حد لسعيها للهيمنة على المنطقة حيث تنافس السعودية في مد النفوذ من سوريا والعراق إلى اليمن والبحرين.

واتخذت أبوظبي موقفا متشددا تجاه إيران بدعمها السريع لقرار واشنطن التخلي عن الاتفاق النووي قبل ثلاثة أعوام. ولكن في 2019، بدأت الإمارات التواصل مع إيران في أعقاب هجمات على ناقلات نفط قبالة سواحل الإمارات وكذلك على البنية التحتية لقطاع الطاقة في السعودية.

وبدأت السعودية، القوة الإقليمية السنية، محادثات مباشرة مع إيران الشيعية في أبريل نيسان وصفتها الرياض بأنها كانت "ودية" لكنها استكشافية إلى حد كبير.

ونسبت وسائل إعلام إيرانية للشيخ طحنون قوله خلال اجتماعه مع شمخاني إن "تطوير علاقات ودية وأخوية بين أبوظبي وطهران من أولويات دولة الإمارات".

وقال محللون إن طهران لا تستطيع تحمل خسارة دبي كمنفذ تجاري، خاصة وأن العقوبات الأمريكية خفضت صادراتها النفطية بشكل كبير وزادت من تعقيد مشاركتها في التجارة الدولية.

وفي الشهر الماضي قال أنور قرقاش المستشار الدبلوماسي لرئيس الإمارات "نتوجه نحو تعزيز الجسور وتصفير المشاكل... والانفتاح على جيراننا... ومنهم الجمهورية الإسلامية الإيرانية، وذلك في إطار سياسة الانفتاح والبناء على المشتركات وإدارة الاختلافات".

© Reuters. الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي (يمينا) خلال اجتماع مع مستشار الأمن الوطني الإماراتي الشيخ طحنون بن زايد آل نهيان (يسارا) في طهران يوم الاثنين. صورة حصلت عليها رويترز.

وقال قرقاش في تغريدة يوم الاثنين إن زيارة الشيخ طحنون لطهران تأتي "استمرارا لجهود الإمارات الهادفة إلى تعزيز جسور التواصل والتعاون في المنطقة وبما يخدم المصلحة الوطنية".

وأضاف "تسعى الإمارات إلى تعزيز الاستقرار والازدهار الإقليمي عبر تطوير علاقات إيجابية من خلال الحوار والبناء على المشترك وإدارة الرؤى المتباينة".

(شارك في التغطية عزيز اليعقوبي - إعداد أحمد السيد ولبنى صبري ومنير البويطي للنشرة العربية - تحرير سها جادو)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.