احصل على خصم 40%
👀 اكتشف كيف ينتقي وارين بافيت أسهم رابحة تتفوق على إس آند بي 500 بـ 174.3%احصل على 40% خصم

بوتين يتراجع عن التهديدات فيما يبدو مع استعداد السويد وفنلندا الانضمام لحلف الأطلسي

تم النشر 16/05/2022, 18:14
محدث 16/05/2022, 22:18
© Reuters. أفراد من القوات الأوكرانية خلال تدريب في دنيبروبتروفسك يوم 14 مايو ايار 2022. تصوير: جليب جارانيتش - رويترز.

من سيمون جونسون وتوم بالمفيرث

ستوكهولم/كييف (رويترز) - تراجع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على ما يبدو يوم الاثنين عن اعتراضات روسيا على انضمام السويد وفنلندا إلى حلف شمال الأطلسي، قائلا إن موسكو ليس لديها مشكلة في انضمامهما إلى التحالف العسكري الذي تقوده الولايات المتحدة والذي تسعيان الآن للانضمام إليه كرد فعل على غزوه لأوكرانيا.

إلا أن الزعيم الروسي حذر من أن موسكو ستتخذ إجراء إذا قرر الحلف نقل المزيد من القوات أو المعدات إلى أراضي البلدين بعد انضمامهما إليه، وهي خطوات استبعدتها كل من فنلندا والسويد بالفعل، لكنه قال إن توسع الحلف في حد ذاته لا يمثل تهديدا.

وقال بوتين "فيما يتعلق بالتوسع، بما في ذلك العضوان الجديدان فنلندا والسويد، فإن روسيا ليس لديها مشكلة مع هذين البلدين. لا شيء. ومن هذا المنطلق، لا يوجد تهديد مباشر لروسيا من التوسع ليشمل هاتين الدولتين".

تمثل هذه التصريحات على ما يبدو تحولا كبيرا في السياسة الروسية. وعلى مدى عقود، اعتبرت موسكو توسع حلف الأطلسي ليشمل أعضاء جددا تهديدا مباشرا لأمن روسيا، كما اعتبرته مبررا لغزو أوكرانيا نفسها.

قبل ساعات فقط من حديث بوتين، قال نائب وزير الخارجية الروسي سيرجي ريابكوف إن فنلندا والسويد ترتكبان خطأً سيكون له عواقب بعيدة المدى وأضاف "يجب ألا يتوهما بأننا سنقبل هذا الأمر بكل بساطة".

وردا على سؤال إذا كان انضمام فنلندا إلى الحلف يشكل تهديدا لروسيا، قال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف يوم الخميس الماضي "بالتأكيد. توسع حلف الأطلسي لا يجعل قارتنا أكثر استقرارا وأمنا".

وفي مواجهة احتمال أن تتسبب أفعاله نفسها في توسع الحلف الذي عارضه، يبدو أن بوتين قرر عدم الاعتراض بشكل مباشر.

لكنه قال إن توسيع حلف شمال الأطلسي تستخدمه الولايات المتحدة بطريقة "عدوانية" لتزيد الوضع الأمني العالمي الصعب بالفعل سوءا، وإن روسيا سترد إذا نشر الحلف أسلحة أو قوات في الخطوط الأمامية.

وصرح بوتين قائلا "توسيع البنية التحتية العسكرية في هذه المنطقة سيثير ردنا بالتأكيد. ماذا سيكون (الرد)، سنرى التهديدات التي يتم إعدادها لنا. تنشأ المشاكل دون سبب على الإطلاق. وسنرد على هذا الأساس."

تقول فنلندا والسويد اللتان التزمتا الحياد خلال الحرب الباردة، إنهما تريدان الآن الحماية التي توفرها معاهدة حلف الأطلسي والتي بموجبها يعتبر الهجوم على أي عضو هجوما على الجميع.

قالت رئيسة الوزراء السويدية ماجدالينا أندرسون "نترك حقبة واحدة ورائنا وندخل حقبة جديدة"، معلنة عن خطط للتخلي رسميا عن حالة عدم الانحياز عسكريا والتي كانت حجر الزاوية في الهوية الوطنية السويدية لأكثر من 200 عام. وقالت "حلف الأطلسي سيعزز السويد، والسويد ستعزز الحلف".

وقال مسؤولون من السويد وفنلندا إن بوتين يجب ألا يلوم أحدا إلا نفسه على قرارهما الانضمام إلى الحلف. وفي تغريدة على تويتر، نشر رئيس الوزراء السويدي السابق كارل بيلدت صورة لجائزة وهمية لبوتين باعتباره "مندوب مبيعات حلف الأطلسي لهذا العام".

وقال كجيل إنجلبريكت أستاذ العلوم السياسية في جامعة الدفاع السويدية إن بوتين يحاول على ما يبدو "الحد من الضرر"، رغم أنه من السابق لأوانه القول ما إذا كان قد قبل الآن توسع الحلف باعتباره "أمرا واقعا".

وأضاف إنجلبريكت أن موسكو لم يتبق لها الآن سوى القليل من الخيارات العسكرية لمتابعة خطابها السابق "الحازم للغاية" الذي يطالب دول الشمال بعدم الانضمام إلى الحلف نهائيا.

وأشار إلى أنه "بالنظر إلى أن الموارد العسكرية الروسية مستنفدة إلى حد ما أو حتى منهكة في الوقت الحاضر ... لا يمكنهم مضاهاة تكثيف حدة الخطاب مع تمركز وتوزيع المزيد من القدرات في هذا الجزء من أوروبا على أي حال."

من شأن انضمام فنلندا والسويد للحلف أن يعيد رسم الخريطة الاستراتيجية لشمال أوروبا بشكل جذري، مما يمنح الحلف السيطرة على ساحل بحر البلطيق بأكمله تقريبا ويضاعف الحدود البرية للحلف مع روسيا.

في سان بطرسبرج، على بعد بضع ساعات بالسيارة من الحدود الفنلندية، شعرت لاريسا بالقلق من أن ذلك قد يفسد العلاقات بين الروس والفنلنديين والسويديين. وقالت "ربما لم يفهموا الأمر. لكننا نفهم جيدا، إنه مجرد انتحار لهم ولنا".

وقال مسؤول أمريكي كبير، تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته، إن واشنطن لم تر أي مؤشرات على أن روسيا تحرك قوات أو معدات بالقرب من الحدود مع فنلندا.

* القوات الأوكرانية تصل إلى الحدود

أصبح غزو أوكرانيا، الذي مضى عليه الآن ما يقرب من ثلاثة أشهر، كارثة عسكرية لموسكو حتى الآن، إذ أُجبرت قواتها على الانسحاب من الشمال وضواحي كييف في أواخر مارس آذار. وأدى هجوم مضاد أوكراني في الأيام الأخيرة إلى تراجع القوات الروسية من المنطقة القريبة من خاركيف، أكبر مدينة في الشرق.

قالت وزارة الدفاع الأوكرانية يوم الاثنين إن الكتيبة 227 من اللواء 127 من قوات الدفاع الإقليمية الأوكرانية وصلت إلى الحدود مع روسيا. وأعلن أوليه سينيجوبوف حاكم منطقة خاركيف أن الكتيبة أعادت رفع لافتة على حدود البلاد.

في رسالة بالفيديو، أشاد الرئيس فولوديمير زيلينسكي بالإنجاز وشكر القوات قائلا "ممتن جدا لكم أنا وجميع الأوكرانيين، من الجميع، مني، من عائلتي، امتناني غير محدود. أتمنى لكم كل الصحة، اعتنوا بأنفسكم. شكرا لكم ولوالديكم. أنتم رائعون. "

قد تسمح تلك النجاحات بالقرب من خاركيف لأوكرانيا بمهاجمة خطوط الإمداد للهجوم الروسي الرئيسي، والتوغل في الجنوب في منطقة دونباس حيث تشن موسكو هجمات واسعة منذ شهر، محققة فقط مكاسب صغيرة.

وقال سيرهي جايداي حاكم منطقة لوجانسك في دونباس إن الوضع "لا يزال صعبا"، إذ تحاول القوات الروسية الاستيلاء على بلدة سيفيرودونيتسك.

وقال المكتب الرئاسي في كييف إن القتال كان مستعرا في الجنوب حول مدينة خيرسون، وضربت الصواريخ الروسية مناطق سكنية في ميكولايف.

وقال الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرج يوم الأحد إن أوكرانيا قد تكسب الحرب، وهي نتيجة لم يتوقعها الكثير من المحللين العسكريين عندما غزت روسيا أوكرانيا.

© Reuters. أفراد من القوات الأوكرانية خلال تدريب في دنيبروبتروفسك يوم 14 مايو ايار 2022. تصوير: جليب جارانيتش - رويترز.

وأعلنت شركتان غربيتان في روسيا عن خطط كبرى لبيع أصولها هناك. وقالت رينو (EPA:RENA) إنها ستبيع حصتها الأكبر في أفتوفاز، أكبر شركة لتصنيع السيارات في روسيا والتي تعود للحقبة السوفيتية، إلى معهد علوم روسي مقابل روبل واحد رمزي.

كما قالت شركة ماكدونالدز، التي كان افتتاحها في موسكو عام 1990 رمزا لنهاية الحرب الباردة، إنها ستنسحب من روسيا. وقال مصدر إن المطاعم ستباع لمالك روسي وسيعاد فتحها بدون علامة ماكدونالدز (NYSE:MCD) التجارية.

(إعداد رحاب علاء للنشرة العربية - تحرير حسن عمار)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.