احصل على خصم 40%
👀 اكتشف كيف ينتقي وارين بافيت أسهم رابحة تتفوق على إس آند بي 500 بـ 174.3%احصل على 40% خصم

عروس فلسطينية تقيم عرسها وسط أنقاض منزلها المهدم في القدس

تم النشر 29/06/2022, 17:53
محدث 29/06/2022, 17:54
© Reuters. العروس الفلسطينية ربيحة رجبي تقف وسط أنقاض منزلها في القدس الشرقية المحتلة في العاشر من يونيو حزيران 2022 . تصوير: عمار عوض-رويترز.

© Reuters. العروس الفلسطينية ربيحة رجبي تقف وسط أنقاض منزلها في القدس الشرقية المحتلة في العاشر من يونيو حزيران 2022 . تصوير: عمار عوض-رويترز.

من نسرين سالم وهنريت شقر

القدس (رويترز) - لم تعتقد الفلسطينية ربيحة رجبي أنها ستقيم عرسها وسط أنقاض منزلها في القدس الشرقية المحتلة بعد أن دمرته السلطات الإسرائيلية.

وقالت ربيحة متحدثة بين الركام وقد ارتدت ثوبا فلسطينيا تقليديا وخضبت يدها بالحناء "قبل أن تنهال أي ضربة على المنزل، كانت تصيب قلوبنا أولا...كان هدا بيتنا وحلمنا وذكريانتا وأيامنا الحلوة فيها وأيامنا المرة فيها برضه".

وذكرت العروس (22 عاما) أنها انتقلت إلى حي عين اللوزة من منطقة أخرى بالقدس عندما كانت طفلة صغيرة وأن عائلتها تلقت على مر السنين عدة أوامر لهدم المنزل الذي بنوه مما جعلهم في حالة توتر دائم.

"واحنا منبني كان يجيبونا إخطارات أمر هدم، وكل سنه كانو يجيبونا أمر هدم وإخلاء ويجو يقيسو واحنا كنا كل سنة نقعد على أعصابنا، ما كنتش حياة طبيعية نهائيا".

وبحسب التقاليد العربية، تصل عائلة العريس يوم الزفاف لإلقاء التحية على العروس في المنزل الذي نشأت فيه، وهو حدث يجيش بالعواطف عادة ويؤذن ببدء الحياة الجديدة التي هي على وشك دخولها.

وأضافت "كانت لدينا خطط أخرى ولكن بسبب عمليات الهدم ووضعنا المعيشي الصعب، تغير كل شيء".

ومنذ 2009، وهو العام الذي بدأت فيه الأمم المتحدة في توثيق عمليات الهدم، تم تهجير أكثر من 3000 فلسطيني في القدس الشرقية لأن السلطات الإسرائيلية هدمت المباني التي تؤويهم أو أجبرت أصحابها على هدمها. ويواجه آلاف غيرهم خطر التشريد بسبب أوامر الهدم التي تنتظر التنفيذ.

والقضية واحدة من أكثر نقاط الخلاف حساسية في النزاع المستمر منذ عقود على القدس الشرقية، والتي احتلتها القوات الإسرائيلية في عام 1967 وضمتها إسرائيل رسميا في وقت لاحق في خطوة لم يعترف بها المجتمع الدولي.

وقال فارس رجبي شقيق العروس "هدفهم هو استنزاف السكان الفلسطينيين ماديا ومعنويا...هي فعلياً سياسة تهجير".

وتقول إسرائيل إن أوامر الهدم في القدس تصدر بحق الإنشاءات غير القانونية، على الرغم من أن الفلسطينيين يعترضون على ذلك الادعاء بالقول إنه يكاد يكون من المستحيل الحصول على تصاريح للبناء ويرون هذه السياسة باعتبارها جزءا من مساع لإجبارهم على الخروج من المدينة.

ونفى نائب رئيس بلدية القدس أرييه كينج أن يكون الهدف من عمليات الهدم هو طرد الفلسطينيين.

وقال كينج لرويترز "مثلما يتم هدم المباني غير القانونية في جميع أنحاء البلاد، ينطبق الحال نفسه على القدس الشرقية" مضيفا أن السلطات تمنح موافقتها على تصاريح البناء كالمعتاد.

وأضاف "لا يمكنك القول إننا نهدم (المباني) لإجبارهم على الخروج دون أن تذكر أننا نصادق على الكثير من خطط البناء".

وأشار كينج إلى أنه تمت الموافقة على مئات الوحدات في أحد الأحياء الفلسطينية الأسبوع الماضي وحده. ولم تقدم البلدية بيانات عن مخططات البناء للفلسطينيين في السنوات الخمس الماضية.

*مصادرة

قالت الأمم المتحدة وجماعات حقوقية إن إسرائيل تقيد بشكل منهجي التطوير العقاري للفلسطينيين في القدس من خلال مصادرة مساحات شاسعة من الأراضي لصالح المستوطنات الإسرائيلية وهدم المباني المملوكة للفلسطينيين وتطبيق إجراءات معقدة ومكلفة لتقديم طلبات الحصول على تصاريح البناء.

ووفقا للتقرير الصادر عام 2021 عن منظمة (عير عميم)، وهي منظمة حقوقية إسرائيلية تدافع عن تكافؤ الحقوق في القدس، فإن البلدية توافق فقط على خطط تخصيص الأراضي التي لا تتوافق مع احتياجات السكان الفلسطينيين في المدينة.

ومنذ عام 1967، صادرت إسرائيل، التي تعتبر القدس عاصمتها غير القابلة للتقسيم، أكثر من 38 بالمئة من أراضي القدس الشرقية لبناء عشرات الآلاف من الوحدات السكنية للإسرائيليين، حسبما قالت أوشرات ميمون من منظمة عير عميم. وحوالي 8.5 بالمئة فقط من أراضي المدينة بأكملها خصصت لإسكان الفلسطينيين.

ويعيش في القدس حوالي 370 ألف فلسطيني يشكلون 38 بالمئة من سكان المدينة، وفقا لدائرة الإحصاء المركزية الإسرائيلية. وللسكان الفلسطينيين في المدينة وضع الإقامة، والذي يمكن إلغاؤه إذا غادروها لعدة سنوات. ورفض كثيرون عروض الجنسية الإسرائيلية بعد عام 1967 خشية أن يقوض ذلك مطالبات الفلسطينيين بملكية المنطقة.

© Reuters. العروس الفلسطينية ربيحة رجبي تقف وسط أنقاض منزلها في القدس الشرقية المحتلة في العاشر من يونيو حزيران 2022 . تصوير: عمار عوض-رويترز.

وقال فارس شقيق العروس وهو يرتدي بذلة وربطة عنق أمام منزل عائلته فيما تبرز الأسلاك (TADAWUL:1301) من الجدران المهدمة‭‭‭ ‬‬‬ويرفرف علم فلسطيني فوق أطلال المنزل "هدوا البيت احنا موجودين، لو قمتوا من شوشه للبيت احنا قاعدين بخيمة فش عنا مشكلة".

"نريد أن نثبت للاحتلال أنه على الرغم من مصائبنا، إلا أننا قادرون على الفرحة وسنبقى متجذرين في أرضنا".

(إعداد أحمد السيد للنشرة العربية - تحرير أحمد حسن)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.