من جيمس ماكنزي
القدس (رويترز) - أغلقت إسرائيل يوم الخميس سبع منظمات فلسطينية غير حكومية تتهمها بتحويل مساعدات المانحين إلى جماعات متشددة، ونددت الأمم المتحدة بالإجراء قائلة إن عمليات الإغلاق تبدو تعسفية تماما.
وقال شهود ومسؤولون فلسطينيون إن قوات الأمن الإسرائيلية داهمت مكاتب المنظمات غير الحكومية في الضفة الغربية، وصادرت أجهزة كمبيوتر ومعدات قبل إغلاق مداخلها.
وقال الجيش الإسرائيلي إن الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، والمصنفة منظمة إرهابية، استخدمت هذه المنظمات الفلسطينية غير الحكومية. وفي السابق صنفت إسرائيل ستا من هذه المنظمات جماعات إرهابية.
وتم التصديق على تصنيف ثلاث منها يوم الأربعاء مما أثار انتقادات من الأمم المتحدة ومراقبي حقوق الإنسان. وطالبت المنظمة الدولية بإلغاء هذا التصنيف.
وقال مكتب حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في بيان "لم تقدم السلطات الإسرائيلية أي أدلة ذات مصداقية تبرر هذه الإعلانات... وعليه، تبدو عمليات الإغلاق تعسفية بالمجمل".
وقالت وزارة الخارجية الأمريكية إن إسرائيل أبلغت الولايات المتحدة بأنها ستقدم إليها معلومات حول الأسباب التي استندت إليها في إغلاق المنظمات الفلسطينية غير الحكومية.
وقال المتحدث باسم الوزارة نيد برايس "سنراجع ما يقدم إلينا وسنتوصل إلى استنتاجنا الخاص".
وقالت تسع دول أعضاء في الاتحاد الأوروبي إنها ستواصل العمل مع المنظمات، لما أرجعته إلى عدم وجود أدلة على الاتهام الإسرائيلي.
وقالت الأمم المتحدة إن المنظمات هي مؤسسة الضمير لرعاية الأسير وحقوق الإنسان، ومؤسسة الحق، ومركز بيسان للبحوث والإنماء، ومنظمة الدفاع عن الأطفال الدولية/فلسطين، ولجان العمل الصحي، واتحاد لجان العمل الزراعي، واتحاد لجان المرأة الفلسطينية.
* توترات في وقت سابق
جدد وزير الدفاع الإسرائيلي، بيني جانتس، التأكيد على موقف إسرائيل بأن المنظمات عملت بشكل سري لخدمة الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، التي نفذت هجمات قاتلة على إسرائيليين والمدرجة على القوائم السوداء للولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي.
وقال جانتس "إنهم يساعدون أيضا في جمع الأموال للمنظمة الإرهابية من خلال مجموعة متنوعة من الأساليب التي تشمل التزوير والاحتيال".
وأدان المسؤولون الفلسطينيون الإجراء الإسرائيلي الذي وصفه رئيس الوزراء محمد اشتية بأنه باطل.
وقال اشتية للصحفيين خلال زيارته لمؤسسة الحق "هذه مؤسسات قانونية تعمل ضمن إطار القانون".
وفي وقت سابق من يوم الخميس، اشتبك فلسطينيون مع قوات إسرائيلية وصلت لحماية مصلين يهود يزورون قبر يوسف في مدينة نابلس بالضفة الغربية. والموقع بؤرة اشتباكات متكررة بين الفلسطينيين والقوات الإسرائيلية.
وقُتل شاب فلسطيني (18 عاما) زعم الجيش الإسرائيلي إنه أطلق النار على الجنود الإسرائيليين. وقال مسعفون فلسطينيون إن 30 فلسطينيا آخرين على الأقل أصيبوا خلال اشتباكات في نابلس.
(تغطية صحفية نضال المغربي وهنريت شقر وآري رابينوفيتش - إعداد مصطفى صالح ودعاء محمد وأحمد السيد ومحمد عبد اللاه للنشرة العربية- تحرير محمد محمدين)