مونتريال أكتوبر تشرين الأول (رويترز) - فقدت روسيا يوم السبت مقعدها في مجلس وكالة الطيران التابعة للأمم المتحدة، في توبيخ عالمي لموسكو على الإجراءات التي اتخذتها فيما يتعلق بالطيران بعد غزوها لأوكرانيا.
وأخفقت روسيا في الحصول على الأصوات الستة والثمانين اللازمة للبقاء في مجلس منظمة الطيران المدني الدولي (إيكاو) المؤلف من 36 دولة، خلال انعقاد الجمعية العمومية للهيئة والذي يستمر حتى السابع من أكتوبر تشرين الأول في مونتريال.
وبعد نتائج التصويت، بدأت مراجعة إجرائية يوم السبت بعد طعن تقدمت به روسيا. ووصف بوبي خوزا، رئيس الجمعية والمدير العام للطيران المدني في جنوب أفريقيا، هذه الظروف بأنها "لم يسبق لها مثيل".
وقال الممثل الفرنسي أمام الجمعية العامة "في بلداننا، عندما يكون هناك تصويت ولا تعجبنا النتيجة، فإننا لا نطلب تصويتا آخر".
وتحتل روسيا، إلى جانب دول مجموعة السبع والصين والبرازيل وأستراليا، مكانة خاصة في مجلس المنظمة باعتبارها "دولا ذات أهمية جوهرية في النقل الجوي".
وقال الممثل الروسي "نود أن نعرب عن أسفنا بشأن نتيجة التصويت... نحن نعتبرها خطوة سياسية بحتة ولا علاقة لها بمكانة روسيا في مجال الطيران المدني".
وقالت يوليا كوفاليف سفيرة أوكرانيا في كندا إن نتيجة التصويت تأتي بمثابة محاسبة لروسيا على انتهاك المجال الجوي الأوكراني السيادي، بما يشمل قصف المطارات الأوكرانية، والذي يتعارض مع اتفاقية رئيسية لعام 1944 تحدد المبادئ الأساسية للطيران العالمي.
وأضافت في تصريح لرويترز "من المهم أن يتصدى جميع أعضاء إيكاو لمثل هذا الانتهاك الصارخ لاتفاقية شيكاجو".
ويقول الغرب إن روسيا صادرت بشكل غير قانوني مئات الطائرات الأجنبية، وهو ما تنفيه موسكو. وسمحت روسيا في مارس آذار لشركات الطيران في البلاد بإدارج الطائرات المستأجرة من الشركات الأجنبية في سجلات الطائرات في البلاد.
وأي تسجيل مزدوج للطائرات الأجنبية التي تستأجرها شركات الطيران الروسية يتعارض مع بنود من اتفاقية شيكاجو.
وقالت كندا وأوروبا قبل التصويت إنهما ستعارضان إعادة انتخاب روسيا بالمجلس.
وقال عمر الغبرا وزير النقل الكندي لرويترز قبل أيام إن محاسبة روسيا أمر ضروري.
وتضم الجمعية العمومية لإيكاو 193 دولة، وتجتمع كل ثلاث سنوات. وهذا الاجتماع هو الأول منذ تفشي جائحة كوفيد-19 ونشوب حرب أوكرانيا.
(إعداد أحمد السيد ومحمد علي فرج للنشرة العربية - تحرير دعاء محمد)