من أوشن شاين
الدوحة (رويترز) - تحول استاد 974 في الدوحة إلى معقل للسامبا البرازيلية يوم الاثنين، حيث سيطرت جماهير المنتخب القادم من أمريكا الجنوبية على هذه البقعة من قطر وأرسلت تسديدة كاسيميرو الفريق للأدوار الإقصائية في كأس العالم لكرة القدم بعد الفوز 1-صفر على سويسرا.
وعبر هدف مذهل للاعب الوسط في الدقيقة 83 بالبرازيل إلى دور الستة عشر قبل مباراة على نهاية دور المجموعات.
وقال كاسيميرو "الحمد لله أننا سجلنا هذا الهدف. تحلينا بالصبر.. كانت مباراة مزعجة".
لكن الجماهير البرازيلية الغفيرة نسيت 80 دقيقة أو نحو ذلك من التمريرات غير المتقنة واللعب بلا اتجاه في هستيريا الدقائق الأخيرة.
وامتلأ الاستاد بعشرات الآلاف يرتدون القمصان الصفراء، ولم يفرقهم سوى بعض المشجعين المحليين بملابسهم البيضاء التقليدية، وقليل من القمصان السويسرية الحمراء.
وكان من الصعب تصديق أن المباراة أقيمت في دولة عربية، لأنها جاءت كما لو كانت أقيمت في البرازيل بفضل الهتافات المدوية المصاحبة لكل لمسة وقرع الطبول المستمر طوال المباراة.
ولكن إذا كانت الجماهير خططت للاحتفال، فمن المحتمل أن يشك الساعي لمشاهدة كرة قدم بخلاف ذلك. إذ انتهى اللقاءان السابقان في كأس العالم بين الفريقين بالتعادل: 2-2 في عام 1950، و1-1 في 2018.
وفازت البرازيل في ثلاث مباريات فقط من أصل تسع إجمالا أمام سويسرا بينما تعادلا في أربع وخسرت مرتين.
ويبدو أن مواجهة يوم الاثنين كانت في طريقها لمأزق جديد قبل لحظة ساحرة خالصة من كاسيميرو الذي فاز بجائزة أفضل لاعب في المباراة.
ومع تزايد يأس الفريق البرازيلي أرسل البديل رودريجو، الذي شارك مع بداية الشوط الثاني، تمريرة قصيرة ومباشرة إلى كاسيميرو الذي سددها بخارج قدمه بطريقة برازيلية تقليدية تجاوزت الحارس يان زومر واستقرت في شباكه بينما كان ينظر للكرة برعب.
وبينما صنع رودريجو الهدف، لكن كاسيميرو والبرازيل يدينان بامتنان كبير لفينيسيوس جونيور على هذا الهدف، حيث نجح أحداث نجوم البرازيل الجدد في جذب ثلاثة مدافعين نحوه في تحرك ذكي مما صنع مساحة كافية لتسجيل الهدف.
ورغم أهمية فوز البرازيل يوم الاثنين، ربما كان أداء فينيسيوس جونيور أكثر أهمية لزملائه بالفريق.
وأثبت اللاعب البالغ عمره 22 عاما جدارته ليحل محل نيمار، الذي يبدو أنه ينهار بدنيا في كل مرة تحتاج إليه البرازيل بشدة.
وغاب نجم باريس سان جيرمان عن مباراة يوم الاثنين ولن يتمكن من خوض المباراة الأخيرة في دور المجموعات حيث يتعافى من إصابة اخرى في كاحله تعرض لها خلال المباراة الافتتاحية للبرازيل أمام صربيا.
لكن في وجود عبقري مثل فينيسيوس جونيور جاهز لتولي دور صانع اللعب، يمكن لتيتي والبرازيل بأسرها أن ترتاح بسهولة.
وبعد لحظة من التألق البرازيلي، تراجعت سويسرا وكان من الممكن أن تنتهي المباراة بهدفين أو 3-صفر، لكن ذلك كان سيكون قاسيا على الفريق الأوروبي الذي، في معظم الأحيان، أرهق منافسه.
ومع ذلك، يمكن لسويسرا اكتساب الثقة والشجاعة من أداء اليوم، إذ أن فوزها على صربيا في المباراة الأخيرة بالمجموعة سيدفعها لدور الستة عشر وقد يكون التعادل كافيا.
وقال مراد ياكين مدرب سويسرا "لا يمكنني حقا لوم الفريق، لقد قاموا بعمل جيد اليوم. لدينا الكثير من النقاط الجيدة للمباراة المقبلة".
(إعداد أحمد الخشاب للنشرة العربية)