احصل على خصم 40%
👀 اكتشف كيف ينتقي وارين بافيت أسهم رابحة تتفوق على إس آند بي 500 بـ 174.3%احصل على 40% خصم

القتال يحتدم في شرق أوكرانيا وروسيا تؤكد مجددا على مطالبها لوقف الحرب

تم النشر 27/12/2022, 13:47
محدث 27/12/2022, 19:30
© Reuters. الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال اجتماع في سان بطرسبرج بروسيا يوم الثلاثاء. صورة لرويترز من وكالة أنباء سبوتنيك.

كييف/بخموت (أوكرانيا) (رويترز) - قصفت القوات الروسية بلدات ومدنا في شرق أوكرانيا وجنوبها يوم الثلاثاء، بعد يوم من تصريح سيرجي لافروف وزير الخارجية الروسي بأن على كييف أن تقبل مطالب موسكو بإنهاء الحرب وإلا ستتجرع مرارة الهزيمة في ساحة المعركة.

وتشمل تلك المطالب اعتراف أوكرانيا باستيلاء روسيا على خُمس أراضيها. وتعهدت كييف، التي تتلقى السلاح والدعم من الولايات المتحدة والدول الأخرى الأعضاء بحلف شمال الأطلسي، باستعادة جميع أراضيها المحتلة وطرد جميع الجنود الروس.

وقالت وزارة الدفاع البريطانية في آخر تحديث لها حول الوضع في أوكرانيا إن القتال كان محتدما بشكل خاص حول مدينة بخموت الاستراتيجية الشرقية في إقليم دونيتسك، وسفاتوفو الواقعة إلى الشمال بمنطقة لوجانسك. وتقول روسيا إن منطقتي دونيتسك ولوجانسك اللتين تكونان منطقة دونباس الصناعية، بالإضافة إلى منطقتين في جنوب أوكرانيا، أراض تابعة لها.

وقالت الوزارة في تغريدة عبر تويتر "تواصل روسيا بدء الهجمات على نطاق صغير في هذه المناطق (بخموت وسفاتوفو)...".

وشاهد صحفيون اندلاع النيران في مبنى سكني ضخم في بخموت، بينما تناثر الحطام في الشوارع وتحطمت نوافذ أغلب المباني.

ونقلت وكالة تاس الرسمية للأنباء عن لافروف قوله في وقت متأخر يوم الاثنين "يعلم العدو جيدا مقترحاتنا لنزع السلاح والقضاء على النازية في الأراضي التي يسيطر عليها النظام وإزالة التهديدات النابعة من هناك لأمن روسيا، بما في ذلك أراضينا الجديدة".

ومضى يقول "الأمر بسيط: نفذوه من أجل مصلحتكم وإلا فإن الجيش الروسي سيحسم الأمر"، مكررا وجهة نظر موسكو في أن أوكرانيا هي أداة الغرب العازم على "إضعاف" روسيا "أو حتى تدميرها".

ورفضت كييف وحلفاؤها الغربيون هذا الموقف، وقالوا إن الغزو الروسي ما هو إلا استيلاء استعماري على الأراضي في أوكرانيا.

وفرض الغرب عقوبات واسعة النطاق على روسيا لغزوها الأراضي الأوكرانية، بما يشمل فرض مجموعة السبع والاتحاد الأوروبي وأستراليا سقف أسعار للنفط الروسي عند 60 دولارا للبرميل بدأ سريانه في الخامس من الشهر الجاري، للحد من قدرة روسيا على تمويل الحرب.

وقال وزير المالية الروسي أنطون سيلوانوف يوم الثلاثاء إن عجز الميزانية الروسية ربما يزيد على اثنين بالمئة من الناتج القومي في 2023، إذ يضغط سقف أسعار النفط على الدخل من الصادرات، وهذا أوضح اعتراف روسي حتى الآن بأن سقف الأسعار ربما يؤثر على الموارد المالية.

*"انفجارات متواصلة"

بعد أن منيت روسيا بسلسلة من الهزائم في "العملية العسكرية الخاصة"، تسعى الآن إلى الانتصار في ساحة المعركة من خلال الاستيلاء على بخموت، وهي مدينة صناعية بلغ تعدادها السكاني قبل الحرب 70 ألف نسمة، وهو تعداد تقلص الآن إلى نحو عشرة آلاف نسمة أغلبهم من كبار السن.

ومن شأن السيطرة على المدينة منح روسيا نقطة انطلاق للتقدم نحو مدينتين أكبر من بخموت، هما كراماتورسك وسلوفيانسك.

وقال أولكسندر (85 عاما) "تعرضت بنايتنا للدمار. كان هناك متجر في المبنى، ولم يعد موجودا الآن"، مضيفا أنه الساكن الوحيد المتبقي هناك.

وبالقرب من بخموت، قالت بيلاهيا (73 عاما) إنها اعتادت منذ وقت طويل على "الانفجارات المتواصلة".

وقالت هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الأوكرانية يوم الثلاثاء إن قواتها صدت خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية هجمات روسية استهدفت تجمعين سكنيين بمنطقة لوجانسك وستة تجمعات أخرى بمنطقة دونيتسك.

وأضافت أن القصف الروسي استمر في مدينة خيرسون في جنوب أوكرانيا وفي منطقة زابوريجيا وتجمعات سكنية في منطقة خاركيف في شمال شرقي البلاد بالقرب من الحدود الروسية.

وقال المحلل العسكري المقيم في كييف أوليه جدانوف إن قتالا عنيفا يدور حول المناطق المرتفعة بالقرب من كريمينا في منطقة لوجانسك وكذلك في محيط بخموت وأفدييفكا في دونيتسك.

وأضاف جدانوف في رسالة مصورة على وسائل التواصل الاجتماعي "دائرة النار في منطقة دونيتسك مستمرة في الاشتعال".

وقال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إن الهجمات الروسية على البنية التحتية للطاقة في أوكرانيا تسببت في انقطاع الكهرباء عن تسعة ملايين أوكراني، وهو ما يمثل نحو ربع سكان أوكرانيا.

* طائرة مسيرة

كان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد خطط لعملية سريعة لإخضاع أوكرانيا عندما أمر بالغزو في 24 فبراير شباط، لكن روسيا عانت من العديد من الانتكاسات المحرجة في ساحة المعركة.

وفي أحدث هجوم بهدف كشف الثغرات في الدفاعات الجوية الروسي، اخترقت طائرة مسيرة يُعتقد أنها أوكرانية المجال الجوي الروسي يوم الاثنين متوغلة بداخله لمئات الكيلومترات، مما تسبب في انفجار أسقط عددا من القتلى في إحدى القواعد الرئيسية التي تطلق منها روسيا قاذفات قنابل على أوكرانيا.

وقالت موسكو إنها أسقطت الطائرة المسيرة في قاعدة إنجلز الجوية حيث قتل ثلاثة عسكريين.

تقع قاعدة إنجلز الروسية، الموقع الرئيسي للقاذفات التي تقول أوكرانيا إن روسيا تستخدمها لمهاجمة البنية التحتية المدنية لديها، على بعد مئات الكيلومترات من الحدود الأوكرانية.

وقالت وزارة الدفاع الروسية في بيان إن أيا من طائراتها لم يتضرر جراء هذا الهجوم، لكن حسابات روسية وأوكرانية على مواقع التواصل الاجتماعي قالت إن الهجوم أسفر عن تدمير عدة طائرات. ولم يتسن لرويترز التحقق بشكل مستقل من هذه التقارير.

ولم تعقب أوكرانيا على الحادث إذ اعتادت عدم التعليق على الحوادث التي تقع داخل روسيا، لكن متحدثا باسم سلاح الجو الأوكراني قال يوم الثلاثاء إن روسيا نقلت العديد من الطائرات من إنجلز إلى قواعد جوية أخرى بعد الهجوم وإن نشاط طيران العدو "انخفض بشكل كبير" خلال الليل.

وتعرضت القاعدة نفسها لهجوم ما يشتبه أنها طائرة مسيرة أخرى في الخامس من الشهر الجاري.

ومثل هذه الهجمات، إلى جانب قرار بوتين في سبتمبر أيلول بتجنيد مئات الآلاف من الرجال في أول استدعاء روسي من نوعه لجنود الاحتياط منذ الحرب العالمية الثانية، جعلت الصراع في أوكرانيا أكثر قربا إلى عامة الروس الذين كان بإمكانهم على الأقل في الأشهر الأولى من الحرب تجاهل الصراع إلى حد كبير لكونه يقع بعيدا عنهم.

© Reuters. جنود أوكرانيون خلال قصف لجبهة القتال في بخموت يوم الاثنين. تصوير: كلوداج كيلكوني - رويترز.

وقال بعض سكان موسكو الذين يزورون منحوتات جليدية في متنزه جوركي إن الحرب أثرت على مزاجهم خلال موسم العطلات.

وقالت زائرة تدعى ماريا "من الصعب أن تكون مبتهجا عندما تفهم أن الناس يمرون بأوقات مروعة".

(إعداد محمد عطية ومحمد أيسم ومحمد فرج للنشرة العربية - تحرير حسن عمار ودعاء محمد)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.