من جوليان بريتو
باريس (رويترز ) - أعلن الاتحاد الفرنسي لكرة القدم يوم الثلاثاء استقالة رئيسه نويل لوجريت من منصبه وسط مزاعم بالتحرش وتقرير ضده من عملية تدقيق حكومي هذا الشهر خلصت إلى أن الرئيس البالغ من العمر 81 عاما لم يعد يتمتع "بالشرعية اللازمة" لشغل المنصب.
نفى لوجريت، الذي يشغل منصب رئيس الاتحاد الفرنسي منذ 2011، ارتكاب أي مخالفات وقال يوم الثلاثاء إنه سيظل يعمل في الرياضة، مضيفا أن الاتحاد الدولي للعبة (الفيفا) تقدم بعرض له لقيادة مكتبه في باريس.
وكان لوجريت قد تخلى بالفعل عن بعض مهامه بعد فتح تحقيق قانوني في مزاعم التحرش الجنسي والمعنوي ضده.
وفي وقت سابق هذا الشهر، خلص تقرير عملية التدقيق التي أجرتها وزارة الرياضة إلى أن لوجريت لم يعد ملائما لإدارة وتمثيل الرياضة الفرنسية، وأكد على "السلوك غير المناسب من السيد لوجريت نحو النساء".
وقال الاتحاد الفرنسي في بيان "أعلن نويل لوجريت... للجنة التنفيذية للاتحاد الفرنسي لكرة القدم قراره بالتنحي عن منصبه".
وانتقد الاتحاد الفرنسي مراجعة الوزارة، قائلا إنها "تستند إلى الحقائق الموضوعية بدرجة أقل من استنادها إلى التقييمات".
وقال لوجريت، الذي ترأس آخر اجتماع للجنته التنفيذية يوم الثلاثاء، والذي كان من المقرر أن تنتهي ولايته في عام 2024، إنه سيطعن في نتائج عملية التدقيق عبر "جميع القنوات القانونية".
وصرح لصحيفة ليكيب اليومية الرياضية الفرنسية يوم الثلاثاء "لم أتحرش بأي أحد من قبل، سواء معنويا أو جنسيا".
وقال لوجريت إن جياني إنفانتينو رئيس الفيفا أبلغه أنه قد يتولى مسؤولية مكتب باريس التابع للاتحاد الدولي للعبة.
ونُقل عن لوجريت قوله "رأيت جياني إنفانتينو (يوم الاثنين) في باريس وكلفني بتلك المسؤولية".
ولم يرد الفيفا على طلب رويترز لتوضيح دور لوجريت.
وسيشغل فيليب ديالو نائب الرئيس منصب القائم بأعمال رئيس الاتحاد حتى 10 يونيو 2023 وهو موعد الجمعية العمومية المقبلة.
وكان لوجريت، الذي كانت تنتهي فترة ولايته في 2024، قد تعرض أيضا لانتقادات عنيفة بعدما قلل من شأن زين (TADAWUL:7030) الدين زيدان نجم المنتخب الفرنسي بعد تمديد عقد ديدييه ديشان مدرب المنتخب حتى 2026.
وأشاد ديالو بلوجريت بعد اجتماع اللجنة التنفيذية.
وقال "كان اجتماعا هاما للغاية لكرة القدم الفرنسية والذي بدأ بمداخلة من السيد لوجريت..وكانت جيدة للغاية.. وأظهر (لوجريت) من خلال القرار المتخذ هذا الصباح مرة أخرى أنه كان أحد كبار قادة كرة القدم الفرنسية".
وتشمل المزاعم اتهامات بأن لوجريت بعث برسائل غير لائقة في وقت متأخر من الليل إلى موظفات.
كما تعرض لوجريت لانتقادات بسبب تمديد عقد مدرب المنتخب الأول ديدييه ديشان حتى عام 2026 ولإدلائه بتعليقات مهينة استهدفت نجم منتخب فرنسا السابق زين الدين زيدان.
ودخلت الكرة الفرنسية في حالة فوضى رغم فوز المنتخب الأول بلقب كأس العالم 2018، وبلوغ نهائي 2022 في ديسمبر كانون الأول الماضي بقطر، وقبل أن تخسر بركلات الترجيح أمام الأرجنتين.
وتعرضت كورين دياكر مدربة منتخب فرنسا للسيدات لانتقادات أيضا.
وقالت ويندي رينار قائدة منتخب السيدات إنها لن تشارك في كأس العالم "حفاظا على صحتها النفسية"، بينما ذكرت تقارير أن موقف رينار قد يتغير حال رحيل دياكر.
وسارت أكثر من لاعبة على خطى رينار، ما أثار تكهنات حول إمكانية رحيل دياكر عن منصبها، حيث تقام كأس العالم للسيدات في أستراليا ونيوزيلندا من 20 يوليو تموز وحتى 20 أغسطس آب.
وقال إريك بورجيني عضو اللجنة التنفيذية للاتحاد الفرنسي "قررت اللجنة التنفيذية تكليف مجموعة عمل صغيرة ... بمهمة دراسة هذه المسألة بعمق وتقديم استنتاجاتها إلى اللجنة التنفيذية في 9 مارس. سنرى في 9 مارس المقبل ما إذا كنا قادرين على اتخاذ قرار. سيُتخذ القرار بسرعة".
(إعداد أحمد عبد اللطيف وأسامة خيري للنشرة العربية)