بلينكن: الدول العربية ليست حريصة على إعادة إعمار غزة إذا كانت "ستسوى بالأرض" مجددا

تم النشر 16/01/2024, 19:03
© Reuters. وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن لدى وصوله إلى المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس بسويسرا يوم الثلاثاء. تصوير: دينيس باليبوس - رويترز.
EMAA
-

من حميرة باموق

واشنطن (رويترز) - قال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن يوم الثلاثاء إن الدول العربية ليست حريصة على المشاركة في إعادة إعمار (DFM:EMAA) غزة إذا كان القطاع الفلسطيني "سيُسوى بالأرض" مجددا في بضعة أعوام، وشدد على أهمية إقامة دولة فلسطينية من أجل التوصل لأي تسوية إقليمية.

وذكر بلينكن لشبكة (سي.إن.بي.سي) خلال مقابلة في دافوس بسويسرا أنه كانت هناك "معادلة جديدة" في الشرق الأوسط، وأن جيران إسرائيل العرب والمسلمين كانوا مستعدين بمقتضى هذه المعادلة لدمج إسرائيل في المنطقة، لكنهم كانوا ملتزمين بالقدر ذاته بمسار يؤدي إلى إقامة دولة فلسطينية.

وأضاف أن الدول العربية وواشنطن تعتقدان بأنه لن تنعم إسرائيل أو المنطقة بالسلام والاستقرار والأمن لحين حل هذه القضية.

وقال بلينكن "عليكم حل القضية الفلسطينية". وأضاف "تقول الدول العربية هذا: تقول، انظروا، لن نتدخل في أمور، منها على سبيل المثال، إعادة إعمار (قطاع) غزة إذا كان سيسوى بالأرض مجددا خلال عام أو خمسة أعوام ثم يُطلب منا إعادة إعماره من جديد".

وتابع قائلا "أنتم الآن في وضع تبدي فيه دول عربية منها السعودية، مجددا الاستعداد للقيام بأمور فيما يتعلق بعلاقتها مع إسرائيل لم تكن مستعدة للقيام بها من قبل. وهذا يفتح باب مستقبل مختلف تماما، مستقبل أكثر أمنا".

وأردف بلينكن "وفيما يتعلق بأمن إسرائيل والشق العربي من المعادلة والسلام الفلسطيني، فهذا هو الطريق إلى الأمن الدائم الحقيقي".

وفي دافوس أيضا، قال وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان إن المملكة قد تعترف بإسرائيل حال التوصل إلى اتفاق شامل يتضمن إقامة دولة للفلسطينيين.

وكان بلينكن وضع خلال جولته الأخيرة بالشرق الأوسط قبل أسبوع فحسب الخطوط العريضة لاتفاق مع إسرائيل يقضي بأن يساعد جيرانها في إعادة إعمار غزة بعد الحرب، ويواصلوا التكامل الاقتصادي مع إسرائيل، لكن شريطة التزامها بالسماح بإقامة دولة فلسطينية مستقلة في نهاية المطاف.

وانهارت المحادثات التي توسطت فيها الولايات المتحدة بشأن إقامة دولة فلسطينية في الأراضي التي تحتلها إسرائيل حاليا منذ قرابة عقد. ويعارض زعماء اليمين في الائتلاف الحاكم الحالي في إسرائيل إقامة دولة فلسطينية.

© Reuters. وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن لدى وصوله إلى المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس بسويسرا يوم الثلاثاء. تصوير: دينيس باليبوس - رويترز.

واندلعت الحرب في غزة حينما هاجم مقاتلون من حركة المقاومة الإسلامية (حماس) جنوب إسرائيل في السابع من أكتوبر تشرين الأول مما أدى إلى مقتل 1200 شخص واحتجاز 240 رهينة. وتقول إسرائيل إن أكثر من 130 شخصا لا يزالون محتجزين لدى الحركة.

وردت إسرائيل على هجوم حماس بفرض حصار وقصف واجتياح بري لغزة وهو ما أدى إلى تدمير القطاع الساحلي الصغير وقتل أكثر من 24 ألف شخص، بحسب مسؤولين فلسطينيين معنيين بقطاع الصحة.

(إعداد علي خفاجي ومحمد أيسم والشيماء سعد للنشرة العربية)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2025 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.