واشنطن (رويترز) - اعتذرت حاكمة نيويورك كاثي هوشول يوم الجمعة عن التصريحات التي أدلت بها في حدث خيري يهودي في مدينة نيويورك والذي انتشر على وسائل التواصل الاجتماعي والذي أشار إلى أن إسرائيل لديها مبرر لتدمير غزة في أعقاب الهجوم الذي شنته حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) على جنوب إسرائيل في السابع من أكتوبر تشرين الأول.
وقالت هوشول في جزء من خطابها يوم الخميس في حدث لاتحاد النداء اليهودي الموحد في نيويورك "إذا هاجمت كندا بوفالو يوما ما، أنا آسفة يا أصدقائي، فلن تكون هناك كندا في اليوم التالي".
وأضافت "هذا رد فعل طبيعي. لديك الحق في الدفاع عن نفسك والتأكد من عدم تكرار ذلك مرة أخرى. وهذا هو حق إسرائيل".
وقالت يوم الجمعة، في بيان نقلته صحيفة نيويورك تايمز، إنها تأسف على "التشبيه غير المناسب" واعتذرت عن "سوء اختيارها للكلمات".
وذكرت في بيان "بينما كنت واضحة في دعمي لحق إسرائيل في الدفاع عن النفس فقد قلت مرارا وما زلت أعتقد أنه ينبغي تجنب سقوط ضحايا من المدنيين الفلسطينيين وأنه يجب إرسال المزيد من المساعدات الإنسانية إلى سكان غزة".
وشنت إسرائيل هجومها على قطاع غزة الذي تسيطر عليه حماس في أعقاب الهجوم الذي شنته الحركة الإسلامية الفلسطينية في السابع من أكتوبر تشرين الأول على إسرائيل والذي أسفر عن مقتل 1200 شخص، وفقا للإحصائيات الإسرائيلية. وقد أدت الأعمال العسكرية والضربات الإسرائيلية اللاحقة إلى تسوية جزء كبير من القطاع المكتظ بالسكان بالأرض وتشريد جميع سكانه تقريبا.
وتركت الأزمة الإنسانية سكان غزة البالغ عددهم أكثر من مليوني نسمة على شفا المجاعة. وقُتل ما يقرب من 29 ألف شخص في الهجوم الإسرائيلي، وفقا لوزارة الصحة في غزة.
ودعت الأمم المتحدة إلى وقف إطلاق النار لأسباب إنسانية، وهو ما تعارضه الولايات المتحدة، قائلة إنه سيسمح لحماس بإعادة تنظيم صفوفها.
كان على المجتمع الأمريكي أيضا أن يتعامل مع تأثير الحرب. ولاحظ المدافعون عن حقوق الإنسان ارتفاعا في معاداة السامية وكراهية الإسلام والتحيز ضد العرب في الولايات المتحدة منذ بداية الحرب.
(إعداد مروة سلام للنشرة العربية)