عرض الجمعة البيضاء! خصم هائل على InvestingProاحصل على خصم يصل إلى 60%

قرار البنك المركزي البريطاني: تثبيت كل من سعر الفائدة المرجعي و برنامج شراء الأصول عند المستويات السابقة

تم النشر 07/01/2010, 15:03
محدث 07/01/2010, 15:12
CL
-

قررت لجنة السياسة النقدية للبنك المركزي البريطاني اليوم تثبيت سعر الفائدة المرجعي عند 0.50% الأدنى منذ تأسيس البنك للشهر العاشر على التوالي منذ أن تم خفضه إلى ذلك المستوى في مارس/أذار من العام السابق، بالإضافة إلى الاستمرار في تطبيق برنامج شراء الأصول عند مستويات 200 بليون جينة، و هذا القرار مطابق لكل من القراءة السابقة و توقعات الأسواق.

بدأ البنك المركزي البريطاني بتخفيض سعر الفائدة المرجعي منذ الربع الرابع من عام 2008 بعد أن تعرض الاقتصاد البريطاني لسلسة من الانكماش في الناتج المحلي الإجمالي التي سجل أدناها خلال الربع الأول العام الماضي عند مستويات 2.4% الأدنى منذ عام 1958، إلا أن وتيرة الانكماش بدأت بالتحسن منذ الربع الثاني من العام الماضي.

سجل الناتج المحلي الإجمالي خلال الربع الثالث أفضل النتائج منذ تفشي الركود الاقتصادي حيث انكمش بنسبة 0.2%، الأفضل من قراءة الربع الثاني التي كانت انكماش بمقدار -0.6%، و هذا ما يؤكد لنا تأخر الاقتصاد البريطاني بالخروج من مرحلة الركود الاقتصادي مقارنة بالاقتصاديات الأخرى مثل اقتصاد منطقة اليورو، ألمانيا، الولايات المتحدة، اليابان.

بعد أن لجأ البنك المركزي لتخفيض سعر الفائدة المرجعي ضمن تعديلات السياسة النقدية التي لم تكن كافية لضخ السيولة في  الأسواق المالية و فك جمود عمليات الإقراض، لجأ البنك و بشكل غير معتاد لتعديلات السياسية المالية حيث أقر في آذار الماضي برنامج شراء الأصول بقيمة 75 بليون و تم توسيع قيمة البرنامج لتصل إلى  مستويات 200 بليون في تشرين الثاني العام الماضي بعد أن أظهرت النتائج انكماش الناتج المحلي الإجمالي في الربع الثالث ومستمراً في الانكماش لستة أرباع سنوية على التوالي .

قام البنك المركزي البريطاني بشراء ما قيمته 190,053 مليون جينة حتى 31 من كانون الأول عام 2009 ،و من المقرر البدء بإيقاف تطبيق سياسة التخفيف الكمي في شباط القادم حيث سيقوم البنك المركزي بتقييم الخطة و تأثيرها على الاقتصاد.

بدأ الاقتصاد البريطاني بإظهار بعض إشارات التحسن التي تدعم التوقعات بقرب انتهاء الأزمة المالية الأسوأ منذ الحرب العالمية الثانية، حيث نما أداء كل من القطاع الصناعي و الخدمي، و ارتفعت مستويات الثقة، إلا أن هذا التحسن جاء مدعوما بمساعي الحكومة البريطانية و البنك المركزي البريطاني.

تحسنت مستويات التضخم في الأراضي الملكية لتسجل ما نسبته 1.9% و هذا بذلك قريبة من المستويات المقبولة التي حددها البنك البريطاني عند مستويات 2.0%، يأتي هذا التحسن بعد ارتفعت أسعار النفط الخام بما يقارب 70% منذ العام الماضي لتتداول حاليا حول مستويات 82$ للبرميل، و بعد التطورات التي أظهرها الاقتصاد خلال الأشهر الماضية التي دعمت المستويات العامة للأسعار.

أن ارتفاع معدلات البطالة في المملكة المتحدة بالإضافة إلى اتساع عجز الموازنة تعدان من العوائق الأساسية التي من المحتمل دون تحقيق الانتعاش الاقتصادي المنشود، حيث ارتفع معدل البطالة في بريطانيا خلال الشهر الماضي ليسجل 7.9%  هذا  و يتوقع أن يسجل عجز الموازنة للعام المالي المنتهي في أبريل/نيسان القادم ما قيمته 178.00 بليون جنيه إسترليني أي بمقدار 12.6% من الناتج المحلي الإجمالي.

و هذا ما سينعكس سلبا على مستويات الإنفاق المتآكلة، وسوف يمحي التحسن و التقدم الذي أظهره الاقتصاد حتى الوقت الراهن.

وصلنا لتوقعات النمو بالمملكة المتحدة، توقع البنك المركزي البريطاني بأن يسجل الاقتصاد نمو في الثلاثة الأشهر الأخيرة من العام السابق لما بين 0.2% و 0.4%. أما عن 2010  فيتوقع أن ينمو بنسبة 2.2% و خلال 2011 بنسبة 4.1%.

إذن عزيزي القارئ، أن الحكومة و البنك البريطاني قدما ما يكفي لدعم الاقتصاد البريطاني لذلك فأن السؤال الذي يطرح نفسه بالوقت الراهن هل سيستطيع الاقتصاد البريطاني تحقيق لانتعاش الاقتصاد إذا توقف الدعم الحكومي؟

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.