بيروت (رويترز) - قالت مصادر من طرفي المفاوضات على إجلاء الجرحى من ثلاث مناطق في سوريا إن تنفيذ الإجلاء كما كان مقررا يوم الجمعة فشل لكن المحادثات لا تزال مستمرة بين الأطراف المتحاربة.
ودخل وقف لإطلاق النار حيز التنفيذ بين الجيش السوري وحزب الله اللبناني من جهة ومقاتلين من المعارضة السورية من جهة أخرى في بلدة الزبداني وقريتي كفريا والفوعة اللتين يغلب على سكانهما الشيعة يوم الخميس.
وذكرت المصادر أن في إطار ذلك كان من المفترض أن تبدأ الأطراف إجلاء الجرحى يوم الجمعة لكن "تعقيدات" لم يحددوها تحول دون ذلك حتى الآن.
وقال رامي عبد الرحمن مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان إنه تلقى تقارير أفادت بأنه سيتم إجلاء الجرحى بحلول ليل الجمعة.
ولا تزال المحادثات مستمرة بشأن الزبداني قرب الحدود اللبنانية والقريتين الواقعتين بشمال غرب البلاد.
وتقود المفاوضات من جانب مقاتلي المعارضة جماعة أحرار الشام الإسلامية.
واتفق الجانبان أمس الخميس على تمديد وقف لإطلاق النار في ثلاثة مواقع بغرب سوريا بعيدة عن المعاقل الرئيسية لتنظيم الدولة الإسلامية.
ويشن الجيش السوري بمساعدة حزب الله حملة على الزبداني ضد جماعات معارضة. وتتمتع المنطقة بأهمية بالنسبة للرئيس بشار الأسد لقربها من دمشق والحدود اللبنانية.
وتهاجم جماعات المعارضة القريتين الواقعتين في محافظة إدلب بشمال غرب البلاد وهي منطقة متاخمة لتركيا تسيطر جماعات المعارضة على معظمها بعد أن حققت تقدما في مواجهة الجيش هذا العام.