ستوكهولم، 12 ديسمبر/كانون أول (إفي): وصفت الشرطة السويدية اليوم الأحد الانفجارين اللذين وقعا السبت في ستوكهولم وأسفرا عن مقتل شخص يشتبه في كونه انتحاريا، بأنه "هجوم إرهابي".
وأعلن مسئول من الشرطة السويدية في مؤتمر صحفي اليوم أن السلطات المحلية لن ترفع مستوى التهديد الإرهابي، ولكنها ستعزز من الوجود الأمني في المناطق الحيوية بستوكهولم.
وقال مصدر من الاستخبارات السويدية أن ما حدث "خطير جدا"، ولكنه رفض الإدلاء بمزيد من التفاصيل أو تأكيد الأنباء التي ترددت عن أن الشخص الذي لقي حتفه في هجوم السبت كان انتحاريا.
ولم تؤكد هيئة الاستخبارات في السويد حتى الآن إذا كانت رسالة التهديد الإلكترونية التي تلقتها الشرطة المحلية ووكالة الأنباء السويدية (تي تي)، باسم "الحرب المقدسة الإسلامية" قبل وقوع انفجاري ستوكهولم، لها صلة بالهجوم أم لا.
وكانت شرطة السويد قد أعلنت فجر اليوم تلقيها رسالة إلكترونية باسم "الحرب المقدسة الإسلامية" قبل وقوع انفجاري ستوكهولم، ورد فيها: "الآن سيقتل أبناؤكم وبناتكم وإخوانكم كما قتل أبناؤنا وأشقاؤنا وشقيقاتنا".
وأشارت الرسالة إلى مشاركة الجيش السويدي ضمن القوات الأجنبية المنتشرة بأفغانستان، فضلا عن نشر رسوم الكاريكاتير المسيئة لنبي الإسلام محمد.
وكانت ستوكهولم قد شهدت السبت انفجارين الأول بدأ باشتعال النار داخل سيارة انفجرت فيما بعد، وبعدها انفجرت سيارة ثانية، مما أسفر عن مقتل شخص يشتبه في أنه الانتحاري، وإصابة اثنين بجروح طفيفة.
ومن جانبه قال وزير الخارجية السويدي كارل بيلت إن الانفجارين عبارة عن "هجوم إرهابي فاشل كان من الممكن أن تكون له نتيجة كارثية".
يأتي ذلك في الوقت الذي نشرت فيه عدة صحف سويدية اليوم أنباء تؤكد أن القتيل هو انتحاري صاح بشيء باللغة العربية قبل أن يلفظ أنفاسه الأخيرة.
ووقع انفجارا السبت بالتزامن مع المراسم الأخيرة المرتبطة بجوائز نوبل، حيث أقام العاهل السويدي الملك كارل جوستاف السادس عشر مأدبة عشاء للفائزين بجوائز نوبل في الاقتصاد والفيزياء والكيمياء والآداب بالقصر الملكي. (إفي)