أعرب البيت الأبيض عن قلقه بشأن اتفاق دفاعي تم توقيعه مؤخرًا بين روسيا وكوريا الشمالية، مشيرًا يوم الخميس إلى أنه على الرغم من أن هذا التطور كان متوقعًا، إلا أنه لا يزال يثير القلق. وسلط المتحدث باسم الأمن القومي الأمريكي جون كيربي الضوء على الاتفاقية باعتبارها مؤشراً على حاجة روسيا إلى دعم عسكري خارجي في نزاعها مع أوكرانيا.
وقد ألمح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، عقب الإعلان عن الاتفاق الدفاعي يوم الأربعاء، إلى أن روسيا قد تزود كوريا الشمالية بالأسلحة. وأشار إلى أن هذه الخطوة ستكون رداً على قيام الدول الغربية بتزويد أوكرانيا بالأسلحة. كما حذر بوتين من أن كوريا الجنوبية سترتكب خطأً فادحًا إذا قررت تسليح أوكرانيا، ملمحًا إلى رد فعل شديد من موسكو من شأنه أن يؤثر سلبًا على سيول.
وأكد كيربي، في حديثه لوسائل الإعلام قبل تصريحات بوتين، أن الاتفاق الدفاعي لم يكن مفاجأة. وكان البيت الأبيض قد كشف في وقت سابق عن معلومات استخباراتية تحذر من تنامي العلاقة الدفاعية بين روسيا وكوريا الشمالية. كما ذكر كيربي أن الولايات المتحدة كانت شفافة بشأن دور كوريا الشمالية في تمكين روسيا من القيام بأعمال عسكرية في أوكرانيا، بما في ذلك نقل الأسلحة، وهو ما نفته كل من موسكو وبيونغ يانغ.
وردًا على هذه التطورات، أشار كيربي إلى أن إدارة بايدن تعمل على تعزيز تحالفاتها في منطقة المحيطين الهندي والهادئ. واستشهد بالاتفاقية الثلاثية مع اليابان وكوريا الجنوبية، واتفاقية أوكوس التي تزود أستراليا بغواصات تعمل بالطاقة النووية، وتعزيز العلاقات مع الفلبين كأمثلة على التزام الولايات المتحدة بشراكاتها.
وقد اتهمت الولايات المتحدة وأوكرانيا كوريا الشمالية بتزويد روسيا بقذائف مدفعية وصواريخ باليستية، وهو ادعاء دحضته الدولتان المتهمتان. ولا يزال البيت الأبيض متيقظًا ومبادرًا في جهوده لمواجهة مثل هذه التحالفات التي يمكن أن تزعزع استقرار ديناميكيات الأمن العالمي.
ساهمت وكالة رويترز في هذا المقال.تم ترجمة هذه المقالة بمساعدة برنامج ذكاء اصطناعي بعد مراجعة أحد المحررين.. لمزيد من التفاصيل يُرجى الرجوع للشروط والأحكام الخاصة بنها