أعلن البنك العربي الإفريقي على لسان "هيمانت جيتوانى" المدير الإقليمي للبنك: أن البنك يتفاوض للاستحواذ على شركة بيت التمويل المملوكة لشركة بيت الاستثمار العالمي "جلوبل" معربا عن أمله بأن يتم التوصل إلى إتفاق بهذا الشأن بحلول الربع الثاني من العام الحالي 2010، ونفى وجود أي إرتباط ما بين محاولة الاستحواذ وقضية تسوية الديون المترتبة على "جلوبل".
وعلى جانب آخر جدد "جيتوانى" ثقته في قدرة دبي العالمية على سداد ديونها من خلال حكومة دبي القوية التي تمتلك موارد متنوعة، ونحن نتوقع أن تتوصل جميع الأطراف المتفاوضة إلى حل يرضى الجميع بحلول ابريل المقبل، وأعرب عن أمله في أن تنظر المنطقة العربية وبالتحديد الخليجية بشكل جدي في تأسيس وكالات تصنيف إئتمانى خاصة بها لتقييم مصارفها واقتصاداتها.
الجدير بالذكر أن استحقاقات البنك العربي الأفريقي لدى مجموعة دبي العالمية تبلغ 9.98 مليون دولار أى بنسبة 2% من كامل محفظة قروضه، منها 54 مليون دولار قروض مشتركة على شركة نخيل بالإضافة إلى صكوك نخيل استحقاق 2010 بقيمة 8.9 مليون دولار.
وتحدث "جيتوانى" عن الأزمة العالمية قائلا: أن الأزمة العالمية قد غيرت من وجه العالم فلن يعود العالم إلي ما كان عليه بسرعة، وربما قد لا يحدث ذلك أبدا، وأنا أتحدث هنا عن القطاع المالي على المستوى العالمي وعن عقلية المستهلكين فخلال السنوات القليلة الماضية شهدنا مستويات كبيرة للإنفاق في القطاعات المحلية. وجاءت الأزمة والتي تعتبر الأسوأ في التاريخ الحديث، ولذلك فان مستويات الإنفاق لن تعود إلى ما كانت عليه قبل الأزمة لبعض الوقت، والواقع يقول أنه على البنوك أن تقوم بعمل ما بوسعها كما أن المستهلكين سيخفضون من إنفاقهم وهو توجه عقلاني في ضوء الأزمة، وتوقع أن تتحسن مستويات الإنفاق والتمويل بشكل مطرد مع تحسن أداء الاقتصاد العالمي وتجاوزه الأزمة.
أما عن تأثير الأزمة على البنك قال: البنك لازال يعتمد سياسة الانتقائية في توجهاته الاستثمارية حيث يوجد عملاؤه وأن البنك مازال يوظف أناس بينما بنوك أخرى تضمر وتنهار، وتوقع نموا سريعا للبنك ولكن ليست بنفس الدرجة التي سبقت الأزمة العالمية، وأن الأوضاع الاقتصادية العالمية فى تحسن مقارنة بالفترة الماضية.
وهناك أيضا تحسن في الولايات المتحدة فليس الاقتصاد بالسوء الذي كان عليه عند اندلاع الأزمة. أما بالنسبة لأسواق المنطقة الخليجية فهي أسواق ناشئة وتمتلك ثروة ضخمة من النفط والغاز، وبالتأكيد هناك موجة تعافي مقبلة في اقتصاد العالم. وأكد أن المنطقة الخليجية ستكون في خانة أسرع المسارات نحو التعافي من الأزمة.
يذكر أن البنك العربي الإفريقي الدولي تأسس في عام 1964 كأول بنك متعدد الجنسيات العربية في مصر، وذلك بموجب قانون خاص، كمشروع مشترك بين البنك المركزي المصري وهيئة الاستثمار الكويتية بحصة تقارب 37.49% لكل منهما.