الامم المتحدة، 19 ابريل/نيسان (إفي): أعرب الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون عن قلقه ازاء موجة اعتقالات القادة السياسيين في مالي في وقت تُبذل فيه جهود كبيرة لمساعدة البلد الافريقي على تجاوز التحديات بعد الانقلاب العسكري الذي شهدته في أواخر مارس/آذار الماضي.
وأكد مارتين نيسيركي المتحدث باسم بان كي مون في مؤتمر صحفي "الامين العام يدعو للافراج الفوري عن جميع المعتقلين ويطالب المجلس العسكري بالتوقف عن اي عمل يمكن ان يقوض اعادة النظام الدستوري في البلاد".
وأوضح الامين العام ان الاعتقالات الاخيرة تتعارض مع "خطوات ايجابية هامة" أخرى تتخذ في مالي بهدف اعادة النظام الدستوري.
ودعا بان كي مون المجلس العسكري الذي استولى على السلطة في 22 من مارس الماضي لاستكمال نقل السلطات "في اقرب وقت ممكن" وترك باماكو في أيدي حكومة مدنية جديدة.
وأكد قائد شرطة حرس الحدود في مالي العقيد ديامو كييتا اعتقال 22 شخصا بينهم 11 مدنيا في اليومين الاخيرين.
ويبرز بين المعتقلين رئيس الوزراء السابق ووزير الدفاع السابق والقائد العام للشرطة السابق.
وتوصل التجمع الاقتصادي لدول غرب أفريقيا (إيكواس) في السادس من الشهر الجاري مع المجلس العسكري لاتفاق يقضي بعودة النظام الدستوري، وذلك مقابل رفع العقوبات التي وقعها عليه وإصدار البرلمان الجديد لقانون يعفو عن الانقلابيين.
وبموجب الاتفاق تم تعيين ديونكوندا تراوري رئيسا مؤقتا على أن يتم إجراء الانتخابات الرئاسية في غضون 40 يوما. (إفي)