الامم المتحدة، 15 يوليو/تموز (إفي): عادت بعثة مراقبي الامم المتحدة في سوريا اليوم إلى مدينة التريمسة السورية حيث أكدت ان الهجوم العسكري الذي وقع الخميس الماضي كان موجها ضد اشخاص معينين مثل قادة للمعارضة.
وذكرت البعثة في بيان وزع بمقر الامم المتحدة في نيويورك ان بعض مراقبيها عادوا إلى التريمسة الاحد لجمع مزيد من المعلومات حول العملية العسكرية السورية التي وقعت في 12 من الشهر الجاري وقتل فيها 200 شخص على الاقل.
وأوضحت ان الدورية المكونة من خبراء عسكريين ومدنيين ذهبت إلى منازل محروقة او مدمرة وعثرت على بقع دماء.
وأكد المراقبون السبت ان مذبحة التريمسة كانت موجة ضد "جماعات ومنازل معينة" وبشكل خاص منشقين عن الجيش ونشطاء.
وتقول المعارضة السورية إن أكثر من 200 شخص قتلوا الخميس خلال مذبحة التريمسة، الناجمة عن القصف الذي شنته القوات النظامية على البلدة وعمليات القتل التي ارتكبها افراد الأمن والشبيحة بالاعيرة النارية والاسلحة البيضاء.
فيما تحمل حكومة دمشق مسئولية المذبحة لجماعات مسلحة.
يذكر أن سوريا تشهد أزمة سياسية منذ أكثر من عام حين بدأت احتجاجات شعبية ضد الرئيس السوري بشار الأسد للمطالبة بإصلاحات سياسية في ظل حراك "الربيع العربي" الذي امتد لدول أخرى بالمنطقة.
وقوبلت هذه الاحتجاجات بقمع من قوات النظام مما أدى إلى مقتل أكثر من 13 ألف شخص وفقا لبيانات الأمم المتحدة، بينما يحمل النظام السوري "جماعات إرهابية مسلحة" مسئولية العنف الدموي الذي يجتاح البلاد. (إفي)