تستمر أزمة الديون الأوروبية بالتأثير على معنويات المستثمرين اليوم الخميس مما دفع مؤشر MSCI الآسيوي للهبوط بنسبة 0.6% في الساعة 13:49 في طوكيو، في حين تراجع اليورو لأدنى مستوياته منذ شهر تموز 2010 مع فشل القادة الأوروبيين بتبني إجراءات حاسمة وملموسة لتخفيف المخاوف، هذا بالإضافة إلى توقع انكماش القطاع التصنيعي في الصين في شهر حزيران لأدنى مستوى له منذ سبعة شهور.
فشل قادة الاتحاد الأوروبي خلال قمة يوم أمس بتطبيق إجراءات من شأنها القضاء على مخاطر خروج اليونان من عضوية الاتحاد، وتركوا مناقشة السندات الأوروبية المشتركة للقمة القادمة. لكنهم حثوا اليونان على البقاء في الاتحاد الأوروبي والوفاء بالتزاماتها.
أما بخصوص فكرة السندات الأوروبية المشتركة بين جميع الدول الأعضاء والتي اقترحها الرئيس الفرنسي الجديد فرانسوا هولاند فقد لاقت استحسان رئيس الوزراء الإيطالي ماريو مونتي، بينما ما زالت المستشارة الألمانية آنجيلا ميركل ضد مثل هذا التوجه والذي باعتقادها قد يؤدي إلى انقسام الدول الأعضاء بشكل أكبر.
وبالرغم من أن القادة الأوروبيين لم يناقشوا موضوع خروج اليونان من عضوية الاتحاد إلا أن المستثمرين ما زالوا مستمرين بتخفيف تعرضهم للمخاطرة متجهين نحو الملاذ الآمن أي الدولار الأمريكي والين الياباني، وخاصة بعد انكماش القطاع التصنيعي في الصين في شهر حزيران للشهر السابع على التوالي.
أظهرت إحصائية خاصة اليوم أن القطاع التصنيعي في الصين قد يكون في انكماش للشهر السابع على التوالي خلال شهر حزيران مما يزيد من الضغوطات بالحاجة لتحفيزات إضافية لدعم النمو، حيث انخفض مؤشر HSBC لمدراء المشتريات التصنيعي إلى مستوى 48.7 في شهر حزيران من 49.3، حيث أن القراءة التي تقل عن مستوى 50.0 تدل على انكماش وتراجع في القطاع.
وهذا التقرير غطى على التفاؤل الذي حدث بعد تعهد الحكومة الصينية بدعم الإنفاق على البنية التحتية ودعم النمو بعد التصريح الثاني لها خلال أربعة أيام. قد تستمر سلبية المعنويات حيث قد تظهر بيانات اليوم انكماشاً في قطاع الخدمات والصناعات التحويلية في أوروبا للشهر الرابع على التوالي.
هذا بالإضافة إلى توقع انخفاض مؤشر IFO لمناخ الأعمال في ألمانيا في شهر حزيران، وهو مؤشر هام ورئيسي لصحة الاقتصاد. أما في المملكة المتحدة يتوقع استمرار انكماش الاقتصاد خلال الربع السنوي الأول في حين يتوقع ارتفاع طلبيات البضائع المعمرة في شهر نيسان في الولايات المتحدة، وكذلك ثبات إعداد طلبات الإعانة عند مستوى 370 ألفاً خلال الأسبوع الذي ينتهي بتاريخ 19 حزيران.
كما أصدرت نيوزيلندا ميزانيتها السنوية والتي تعتبر الأصعب خلال 20 عاماً حيث تضمنت عدم زيادة في الإنفاق مع زيادة في الضرائب وذلك في محاولة للعودة إلى وضع الفائض في الميزانية بحلول عام 2015. لذا انخفض مؤشر NZX 50 بنسبة 0.40% إلى مستوى 3496.19، في حين انخفض مؤشر S&P/ASX 200 الأسترالي بنسبة 0.28% وأغلق عند مستوى 4055.85 للمخاوف بشأن تراجع التجارة مع الصين مع ضعف القطاع التصنيعي بها مؤخراً.
في اليابان ارتفع مؤشر Nikkei 225 بنسبة 0.08% إلى مستوى 8563.38، في حين ارتفع مؤشر Topix بنسبة 0.09% إلى مستوى 722.25 بعد تأرجحه بين المكاسب والخسائر أكثر من 10 مرات خلال اليوم ارتفاع إثر مخاوف المستثمرين بشأن قوة الين وإضراره بالصادرات بالإضافة إلى قلقهم حول مستقبل المنطقة الأوروبية.
في هونغ كونغ انخفض مؤشر Hang Seng بنسبة 0.04% مغلقاً عند مستوى 18778.96، في حين انخفض مؤشر CSI 300 الصيني بنسبة 0.83% وأغلق عند مستوى 2595.26 لاستمرار الضعف في القطاع التصنيعي والذي جدد المخاوف بشأن قوة الاقتصاد وزاد الضغوطات على المسؤولين لتخفيف السياسة النقدية أكثر لتجنب تراجع الاقتصاد.
مؤشر Kospi في كوريا الجنوبية ارتفع بنسبة 0.32% وأغلق عند مستوى 1814.47 بعد جولة تداولات خلال جلسة اليوم. وارتفع مؤشر BSE Sensex 30 في الهند بنسبة 0.72% إلى 16062.25 وذلك بعدما رفعت الحكومة أسعار المحروقات في البلاد كخطوة لدعم الإصلاحات. مؤشر Taiwan Taiex التايواني انخفض 0.32% إلى مستوى 7124.89.
مؤشر FTSE Straits Times السنغافوري ارتفع 0.33% عند مستوى 2789.65. مؤشر Stock Exchange of Thai في تايلندا انخفض بنسبة 0.40% إلى مستوى 1106.28. في الفلبين انخفض مؤشر PSEi Index بنسبة 0.49% إلى مستوى 4904.22. مؤشر FTSE Bursa Malaysia KLCI الماليزي ارتفع بنسبة 0.42% إلى مستوى 1546.22 نقطة. مؤشر Jakarta Composite انخفض بنسبة 0.12% إلى مستوى 3976.84.