جينيف، 14 مارس/ آذار (إفي): تلقى المبعوث المشترك للأمم المتحدة والجامعة العربية لسوريا، كوفي أنان، أول رد من حكومة دمشق حول المقترحات التي قدمها لحل الأزمة.
وقال المتحدث باسم أنان، أحمد فوزي، في بيان صحفي إن الامين العام السابق للأمم المتحدة "تسلم الآن ردا من السلطات السورية"، و"طرح تساؤلات وينتظر ردودا"، دون أن يوضح تفاصيل اخرى في هذا الشأن.
وشدد فوزي على "الوضع الخطير والمأساوي على الارض"، وقال "على كل العالم أن يدرك إن الوقت قصير".
وكان أنان قد اجتمع في مرتين مطلع الأسبوع الجاري مع الرئيس السوري بشار الأسد، ومسئولين آخرين بالحكومة، وقدم أطروحات محددة للخروج من الازمة، تتمحور حول الوقف الفوري للعنف، ودخول المساعدات الانسانية للسكان، وبدء حوار بين أطراف الصراع.
وفي تصريحات لـ(إفي)، رفض فوزي الكشف عن تفاصيل الأسئلة التي طرحها أنان على النظام السوري، كما لم يكشف عن موقف دمشق من خطة أنان بخصوص اطراف النزاع التي ستجلس على طاولة المفاوضات، ومن سيتم تمثيله وكيفية ضمان احترام الاتفاقات لدى تنفيذها على الارض.
وطالب فوزي بـ"تفهم" ان الوضع "حساس للغاية"، وأنه لهذا السبب لايمكن الدخول في تفاصيل مع وسائل الأعلام.
وقال "علينا التروي وانتظار كيف يتطور الوضع، لكننا نريد وقف القتل في أقرب وقت ممكن".
وأكد ان هناك الكثير من التكهنات، لكنه شدد على أهمية تفهم أنه "لايمكن السماح باستمرار هذه الأزمة بصورة لايمكن لها الانتهاء. فالسوريون يستحقون شيئا أفضل من ذلك".
وكان أنان قد اجتمع في تركيا مع الملجس الوطني السوري عقب لقاءه مع السلطات السورية في دمشق.
واستقبل المعارضة السورية بتحفظ اقتراح الأمين العام السابق للأمم المتحدة لفتح حوار شامل مع السلطات السورية. (إفي)