نيودلهي (رويترز) - يقوم الرئيس الأفغاني أشرف عبد الغني بأولى زياراته للهند الأسبوع المقبل وستمنح الزيارة نيودلهي فرصة لاستعادة نفوذ استحوذ عليه الخصمان الإقليميان لها باكستان والصين والسعي لتحقيق مصالح من بينها مسارات تجارية ومبيعات سلاح.
وبالمقارنة مع سابقه في الرئاسة حامد كرزاي فإن عبد الغني على تواصل أكبر مع باكستان المجاورة للمساعدة في التفاوض بشأن تسوية مع حركة طالبان كما تواصل مع الصين لدعم عملية السلام الهشة والاستثمار في الاقتصاد الأفغاني.
وقالت مصادر هندية وأفغانية إن الهند سلمت أفغانستان ثلاث طائرات هليكوبتر خفيفة هذا الشهر في صفقة صغيرة تأخرت ثلاث سنوات ولم تشتمل على كل ما طلبه كرزاي في 2013 لشراء أسلحة ودبابات قتالية.
وزار عبد الغني الصين وباكستان والولايات المتحدة بالفعل وسيزور الهند يومي 27 و28 ابريل نيسان وسيلتقي برئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي الذي تولى السلطة في مايو أيار.
وقال مسؤول في الحكومة الهندية إن جدول أعمال الزعيمين يتضمن مناقشة الموافقة النهائية على اتفاقية نقل ثلاثية بين الهند وأفغانستان وإيران تتركز على ميناء تشاباهار الإيراني.
ويرى بعض الخبراء إن فقدان الهند نفوذها في أفغانستان سيكون مؤقتا بالنظر إلى العلاقات المتأزمة بين كابول واسلام اباد خلال العقود القليلة الماضية خاصة بسبب ملاحقة المتشددين المختبئين على طول الحدود المشتركة.
وقال البريجادير المتقاعد في الجيش الهندي جورميت كانوال وهو رئيس سابق لمركز دراسات الحرب البرية الذي تموله الحكومة في نيودلهي "ستعود الشراكة الاستراتيجية بين أفغانستان والهند قريبا إلى طبيعتها.. وستستأنف الهند حينئذ المساعدات العسكرية وفقا لطلب أفغانستان."