الجمعة البيضاء الآن! لا تفوت الفرصة، خصم يصل إلى 60% على InvestingProاحصل على الخصم

استمرار انكماش قطاعات منطقة اليورو الاقتصادية

تم النشر 24/07/2012, 11:46
تستمر الاشارات السلبية بالظهور عن اقتصاد منطقة اليورو و المتأثر من أزمة الديون السيادية التي شلّت عصب الحياة في القارة العجوز، إلى جانب التباطؤ الاقتصادي العالمي الذي يُصعب من مهمة الاقتصاد الأوروبي بالتحسن وسط كل هذه الصعوبات التي تواجهه.

شهدنا اليوم حسب مؤشر مدراء المشتريات استمرار انكماش قطاعي الاقتصاد الرئيسيين الصناعة و الخدمات لسلسة من الأشهر المتتالية و الذي لا يضيف إلا المزيد من الاشارات السلبية حول أداء الاقتصاد الأوروبي خلال الربع الثاني من العام الجاري بعد أن تجنب تحقيق أي نمو خلال الربع الأول من العام الجاري.

اظهرت القراءة التمهيدية لمؤشر مدراء المشتريات الصناعي في منطقة اليورو خلال تموز انكماشا إلى 44.1 مقارنة بالقراءة السابقة في حزيران عند 45.1، و جاءت القراءة الفعلية أسوا من التوقعات المقدرة بانكماش بمقدار 45.2.

أما عن قراءة المؤشر المرتبطة بالقطاع الخدمي فقد أظهرت انكماشا بمقدار 47.6 مقارنة بقراءة شهر حزيران التي و التوقعات التي سجلت 47.1، و اما عن القراءة المركبة فقد سجلت انكماشا عند 46.4 من السابق 46.4 و التوقعات 46.4.

أما في ألمانيا، فقد اظهرت القراءة التمهيدية لمؤشر مدراء المشتريات الصناعي خلال تموز انكماشا إلى 43.3 مقارنة بالقراءة السابقة في حزيران عند 45.0، و جاءت القراءة الفعلية أسوا من التوقعات المقدرة بانكماش بمقدار 45.1.

أما عن قراءة المؤشر المرتبطة بالقطاع الخدمي فقد أظهرت انكماشا بمقدار 49.7 مقارنة بقراءة شهر حزيران التي سجلت 49.9، و جاءت القراءة الفعلية دون من التوقعات المقدرة 50.0 .

لم تفلح لا ألمانيا و غيرها من الاقتصاديات العظيمة في منطقة اليورو من الانتعاش أو التغلب على أزمة الديون السيادية و تداعياتها، فيبدو بأن آثار الأزمة السلبية و تداعياتها لا توجد دولة تستطيع على التغلب عليها، و رأينا مدى أثر الأزمة السلبي ليس فقط على اقتصاد القارة الأوروبية بل على الاقتصاد العالمي ككل الذي اقترب من وتيرة الانكماش و جاءت المنظمات العالمية لتخفيض توقعاتها المستقبلية لنمو الاقتصاد العالمي وسط ترهل الاقتصاديات العظمى.

حاول البنك المركزي الأرووبي في خطوة لم تكن مقنعة للأسواق نسبياً بخفض سعر الفائدة في سبيل دعم المسيرة الاقتصادية الضعيفة و المترهلة، إلا أنه يبدو بأن هذه الخطوة لن تكون كافية لمحاربة أزمة الديون السيادية و تحفيز و دعم الاقتصاد للنمو من جديد و رفع نسبة التوظيف التي لاقت تراجعاً شديداً في الآونة الأخيرة وسط ارتفاع معدل البطالة في منطقة اليورو إلى 11.1%.

تبقى الأعين مسلطة هذه الفترة على اسبانيا و اليونان من جديد، فاسبانيا تقع حالياً في منتصف دائرة الخطر بعد أن طالبت بعض المقاطعات فيها قروض مادية من الحكومة المركزي في الدولة في سبيل الوفاء بالتزماتها، و هذا ما رفع من احتمالية قيام الدولة بطلب قرض اضطراري في سبيل الوفاء بالتزاماتها الحكومية، على الرغم من انكار الحكومة سابقاً لمثل هذه الاشاعات.

و يأمل المستثمرين أيضاً بأن يخرج أعضاء هيئة الترويكا اليوم من اليونان غير مكسورين الخاطر بعد تفقدهم لوضع الدولة و ما إذا أنها قد التزمت بالمتطلبات التي أشار إليها الترويكا سابقاً في سبيل حصول الدولة على قرض الانقاذ، و بشكل عام إن عضوية اليونان في منطقة اليورو يقع على تقييم ترويكا اليوم لمدى التزام اليونانيين بوعودهم السابقة.

 

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.