القاهرة، 18 فبراير/شباط (إفي): اكدت الأمانة العامة للجامعة العربية اليوم أنها لم تتلق اقتراحات رسمية من أية دولة عربية بشأن ما نشر فى بعض وسائل الإعلام حول تأجيل موعد عقد القمة العربية الـ23 المقررة نهاية الشهر المقبل في بغداد.
وقال السفير هشام يوسف رئيس مكتب الأمين العام للجامعة، في بيان اليوم، إنه "لم ترد إلى الجامعة العربية أية اقتراحات رسمية بإرجاء عقد القمة"، موضحا أن الملحق الخاص بآلية الانعقاد الدورى للقمة العربية يشير الى انعقادها في شهر مارس/آذار من كل عام.
وكانت وكالة الأنباء الليبية قد ذكرت في وقت سابق اليوم أن رئاسة القمة قررت تأجيل انعقاد القمة العربية المقبلة إلى موعد لاحق بسبب "الظروف" التي تمر بها المنطقة العربية.
ويرأس الزعيم الليبي معمر القذافي القمة العربية منذ انعقاد القمة الـ22 في مارس/آذار 2010 بمدينة سرت الليبية.
ويبدو، بحسب مراقبين، أن الاحتجاجات والثورات المتلاحقة التي شهدتها مصر وتونس مؤخرا وتشهدها حاليا ليبيا واليمن والبحرين جاءت لتفرض ضرورة التأجيل.
يذكر أن مندوب العراق لدى الجامعة العربية قيس العزاوي أعلن الاثنين الماضي أن القمة العربية السنوية العادية المقبلة ستعقد ببغداد في 29 مارس بحضور الأمين العام للجامعة عمرو موسى.
وفي تصريح على هامش الاجتماع الطاريء للجامعة على مستوى المندوبين الدائمين بالقاهرة، أوضح العزاوي أن القمة "سوف تناقش تطورات الأوضاع في المنطقة العربية".
فيما قال علي الموسوي مستشار رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي، في تصريحات له ببغداد، إن "الظروف مهيأة لعقد مؤتمر القمة في التاريخ المحدد، ولدينا ثقة أنها ستكون من أنجح القمم العربية".
وردا على سؤال بشأن الأوضاع الجارية في المنطقة حاليا، قال "لم تطلب أية دولة عربية، ولا الجامعة العربية، كما لم نطلب نحن أي تأجيل للقمة؛ بل إن العمل الذي يجري حاليا كله ينصب في اتجاه تفعيل الملفات التي سيتم بحثها في القمة".(إفي)