واشنطن، 13 سبتمبر/أيلول (إفي): اثار المقال الذي نشره الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في صحيفة "نيويورك تايمز" حول الوضع في سوريا وسياسة حكومة باراك أوباما في هذا الشأن اليوم سخطا شديدا بين الطبقة السياسية الامريكية.
ويؤكد بوتين في المقال ان المعارضين هم من يستخدمون اسلحة كيماوية في سوريا، محذرا من ان هجوم عسكري للولايات المتحدة على النظام السوري "سيؤدي إلى موجة جديدة من الارهاب".
وقال المتحدث باسم البيت الابيض جاي كارني في مؤتمر صحفي اليوم "على عكس ما في روسيا، في الولايات المتحدة ندافع عن القيم الديمقراطية وحقوق الانسان في بلدنا والعالم".
وأوضح ان مجرد نشر مقال لبوتين في صحيفة امريكية مثل "نيويورك تايمز" يظهر احترام لحرية الصحافة لا يوجد في روسيا.
من جانبه، قال وزير الدفاع السابق لونيل بانيتا "يجب ان يكون الرئيس بوتين اخر شخص يعطي دروسا للولايات المتحدة حول قيمنا وحقوقنا وما نمثله".
وأضاف بانيتا في تصريحات لشبكة "ان بي سي" ان الغرض من مقال بوتين "محاولة تقويض اصرارنا وضمان عدم الوفاء بالتزامنا في شن هجوم عسكري على سوريا في حال الضرورة".
بينما اعرب رئيس مجلس النواب الجمهوري جون بونر عن استياءه ازاء المقال.
وكتب السيناتو الجمهوري جون ماكين المرشح الرئاسي في انتخابات عام 2008 في تغريدة على شبكة "تويتر" ان مقال بوتين يمثل "اهانة للاستخبارات" الامريكية.
وتتصاعد حدة الجدل حول عملية عسكرية غربية محتملة بقيادة أمريكية ضد نظام الرئيس السوري بشار الأسد المتهم باستخدام أسلحة كيماوية ضد المدنيين، مما أدى إلى سقوط ألف و500 قتيل في الغوطة الشرقية بريف دمشق منتصف الشهر الماضي، الأمر الذي تنفيه حكومة البلد العربي.
وتشهد سوريا أزمة سياسية منذ منتصف مارس/آذار 2011 ، بدأت باحتجاجات شعبية ضد نظام الأسد للمطالبة بإصلاحات سياسية في ظل حراك "الربيع العربي" الذي امتد لدول أخرى بالمنطقة، وسرعان ما تحولت لنزاع مسلح أودى حتى الآن بأرواح أكثر من 100 ألف شخص، فضلا عن قرابة سبعة ملايين شخص في حاجة لمساعدات إنسانية طارئة، طبقا لأحدث بيانات الأمم المتحدة.(إفي)