لندن، 12 مايو/آيار (إفي): احتفاءا بالذكرى الأولى لاحتجاجات "غاضبون" التي نظمتها حركة 15 مايو في إسبانيا، احتشد الآلاف من المنتمين للحركة ومؤيديهم في لندن في مظاهرة سلمية اليوم امام كاتدرائية سانت بول للتعبير عن رفضهم للنظام الرأسمالي.
وطالب مسئولو الحركة انصارهم بأن يحملوا معهم خيام امام مقر الاحتجاج تمهيدا لبدء اعتصام مفتوح بالميدان المقابل للكاتدرائية، وهو نفس المكان الذي شهد مواجهات عنيفة بينهم وبين الشرطة البريطانية قبل ستة أشهر لإجلائهم وفض الاعتصام.
ويشمل برنامج احتجاجات اليوم التجمهر امام البنوك والمصارف والمؤسسات المالية والشركات الخاصة، التي "استفادت من الأزمة الاقتصادية ولم تتضرر سوى بنسبة 1% فقط" في وجهة نظر المتظاهرين.
ووفقا للبيان الذي صدر عن حركة "غاضبون" اللندنية على موقع (تويتر) الاجتماعي، فإن اعضاء الحركة طرحوا قائمة بالمقترحات والبدائل التي من شأنها ان تحفز الاقتصاد والقضاء على الرأسمالية.
وعكف "الغاضبون" في إسبانيا خلال العام الماضي على المطالبة بإصلاحات جذرية حقيقية في النموذج الاقتصادي والسياسي والاجتماعي، والتنديد بانتشار الفساد وتغليب المصلحة العامة على الخاصة وتفعيل ديمقراطية حقيقية، وببناء اقتصاد يراعي البعد الاجتماعي والبيئي والتنمية البيئية المستدامة، على أساس العدالة الاجتماعية، وطرح حلول فعالة لمكافحة البطالة التي يعاني منها خمسة ملايين شخص.
وشهدت ميادين معظم المدن الإسبانية اعتصامات آلاف الشباب رافعين شعار "ديمقراطية حقيقية الآن"، واتخذوا من ميدان "بويترا ديل سول" مقرا لها، مستلهمين ما حدث في ثورتي مصر وتونس من أجل المطالبة بالتغيير السياسي والاجتماعي داخل إسبانيا، حيث هاجموا سياسات النخبة السياسية التقليدية والحزب الاشتراكي الحاكم السابق وخصمه الحاكم الحالي الحزب الشعبي، لاهتمامهم بالنزاع فيما بينهما وعدم طرح رؤى واقعية لمشكلات البلاد. (إفي)