نيروبي (رويترز) - استخدمت الشرطة الكينية الغاز المسيل للدموع لتفريق محتجين يوم الاثنين في العاصمة نيروبي ومدينة أخرى مع استمرار المظاهرات المناهضة لإعادة الانتخابات الرئاسية رغم حظر فرضته الحكومة.
وألغت المحكمة العليا في كينيا نتيجة الانتخابات الرئاسية التي أجريت في أغسطس آب مشيرة إلى مخالفات إجرائية وألغت فوز الرئيس أوهورو كينياتا. ومهد الحكم الطريق أمام إعادة الانتخابات يوم 26 أكتوبر تشرين الأول.
لكن زعيم المعارضة رايلا أودينجا رفض المشاركة فيها قائلا إن الانتخابات يجب ألا تجرى قبل إجراء إصلاحات كبيرة لمنع فشل الانتخابات مجددا.
وقالت لجنة الانتخابات إن الانتخابات ستمضي قدما على أي حال مع مواجهة كينياتا ستة مرشحين آخرين لم يحصل أي واحد منهم على أكثر من واحد في المئة في أغسطس آب.
ويوم الأحد كرر أودينجا دعوته لمزيد من الاحتجاجات التي حظرتها الحكومة في المركز التجاري بوسط نيروبي ومدينة مومباسا الساحلية وكيسومو معقل المعارضة في غرب كينيا.
وأثارت الأحداث الجارية في كينيا قلق الناخبين ومخاوف من احتمال تصاعد العنف لدوافع سياسية.
واتهم كينياتا، وسط تجمع سياسي يوم الاثنين، المعارضة بالسعي لإثارة الفوضى وفرض تشكيل حكومة ائتلافية ونفت المعارضة ذلك.
وقالت منظمة العفو الدولية ومنظمة هيومن رايتس ووتش إن 33 شخصا على الأقل قتلوا في نيروبي خلال حملة للشرطة على أنصار المعارضة بعد انتخابات أغسطس آب منهم طفل وامرأة حبلى. ونفت الشرطة الوطنية ذلك التقرير قائلة "إنه مظلل تماما ويستند إلى أكاذيب".
(إعداد لبنى صبري للنشرة العربية - تحرير مصطفى صالح)