كراكاس (رويترز) - أعفى الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو رفائيل راميريز من منصبي وزير النفط ورئيس شركة بتروليوس دي فنزويلا النفطية الحكومية (بي.دي.في.إس.إيه) في تعديل وزاري قال منتقدوه من المعارضة إنه لا يحقق الإصلاح اللازم لوقف التدهور الاقتصادي للدولة العضو في أوبك.
وعين مادورو يوم الثلاثاء رئيس الاستكشاف والإنتاج السابق في شركة النفط ايلوجيو دل بينو على رأس الشركة بينما عين اسدروبال تشافيز -ابن عم الرئيس الراحل هوجو تشافيز - في منصب وزير النفط والتعدين.
ويهدف التعديل الوزاري الذي لقي انتقادات شديدة إلى إصلاح الحكومة في ظل تباطؤ الاقتصاد وارتفاع التضخم والنقص المزمن لبعض المنتجات وهو ما دفع مادورو للسعي إلى تعزيز إنتاج النفط المتعثر وتحسين أداء القطاع العام المتضخم.
وقال مادورو في كلمة استمرت نحو ثلاث ساعات وبثها التلفزيون "تحدثت مع دل بينو اليوم. وأصدرت له تعليمات محددة بخصوص عملية إعداد خطة لتسريع وتعزيز قطاعنا النفطي حصن جمهوريتنا."
وكان راميريز عين وزيرا للنفط في عام 2002 وتولى رئاسة شركة بتروليوس دي فنزويلا في عام 2004 بجانب الوزارة.
وقام مادورو بترقية وزير المالية رودولفو ماركو ليصبح نائبا للرئيس للشؤون الاقتصادية وهو المنصب الذي كان يشغله راميريز أيضا في علامة على سعي رئيس الدولة لتشكيل قيادة اقتصادية جديدة تواجه الركود المتوقع هذا العام.
وفصلت التعديلات الوزارية بين قيادة شركة بتروليوس دي فنزويلا ووزارة النفط اللتين جمع راميريز بين رئاستيهما لسنوات.
وسيشغل راميريز منصب وزير الخارجية ليحل محل إلياس جاوا.
وسيتولى دل بينو الفيزيائي الجيولوجي الذي تلقى تعليمه العالي في جامعة ستانفورد قيادة الشركة التي تملك أكبر احتياطيات نفطية في العالم لكن إنتاجها تراجع لسادس عام على التوالي مع مواجهتها صعوبات في تنفيذ مشاريع جديدة.
واسدروبال تشافيز مهندس كيميائي سبق له أيضا العمل في بتروليوس دي فنزويلا.
وأعلن مادورو أيضا أن البنك المركزي سيدمج احتياطاته الدولية مع أموال بعض الصناديق الحكومية الضخمة المخصصة لمكافحة الفقر.
ومن المرجح أن تعطي هذه الخطوة للمستثمرين الأجانب المحتملين صورة أوضح عن احتياطات فنزويلا.
(إعداد عبد المنعم درار للنشرة العربية - تحرير نادية الجويلي)