دمشق، 20 أكتوبر/تشرين أول (إفي): استقبلت نائبة رئيس الجمهورية السورية نجاح العطار الشاعر الإسباني الكبير أنطونيو جالا، واستعرضا سويا الحراك الثقافي في البلدين وأهمية الانفتاح على الثقافات الأخرى بما يعزز ثقافة الحوار وبناء ثقافة إنسانية مشتركة.
وذكرت وكالة (سانا) السورية أن العطار أشادت بأعمال الشاعر الكبير شعرا ونثرا واهتمامه بالمدن العربية في الأندلس وبكبار المفكرين العرب، مشيرة إلى وجود اهتمام واسع بشعره في سوريا بعد ترجمته إلى العربية.
من جانبه تغزل جالا في إشارته إلى حبه وتعلقه بالأندلس قائلا: إن كل مدينة أندلسية جزء من حياتي وكياني فقرطبة والدتي وإشبيلية خطيبتي وغرناطة حبيبتي ومالاجا ممرضتي.
وعبر الشاعر الإسباني عن سعادته لوجوده في مدينة دمشق التي أحبها، مشيرا إلى دور العرب في بزوغ عصر النهضة في أوروبا.
وشارك أنطونيو جالا، الذي يعد من أهم الكتاب الاسبان شعرا ومسرحا ورواية ومقالة، الاثنين في أمسية شعرية ببعض القصائد التي ظهرت في ديوانه "توبياس قاسي القلب" بعنوان "قصائد سورية" منها قصائد "دمشق" و"قبر ابن عربي" و"قاسيون ليلا" وذلك بمكتبة الأسد.
يذكر أنه في إطار جولة له في المدن السورية أثناء زيارة قام بها عام 1986 وقف جالا خاشعا أمام آثار أوجاريت وقال معلقا "إنني في حضرة التاريخ.. في حضرة المدينة التي لولاها ما كنت أنا.. إنني مدين لها بأنني كاتب".
ومن أهم الأعمال المسرحية للشاعر جالا المولود في مدينة ثيوداد ريال عام 1936 "حقول عدن الخضراء" و"خاتمان من أجل سيدة الأيام الطيبة الضائعة" إضافة إلى "القيثارات المعلقة على الأشجار" و"النائمان الجميلان".
وأما رواياته الشهيرة فكانت "المخطوط القرمزي" التي يحكى فيها عن ابي عبد الله الصغير آخر ملوك بني الأحمر في غرناطة، ورواية "الوله التركي" التي تعالج الموضوع الشرقي ويخص فيها سوريا بالذكر حيث يتحدث عن تاريخ حلب ودمشق، و"غرناط بني نصر" التي يتحدث فيها عن المدينة العربية الأندلسية. (إفي)